رحبت الولاياتالمتحدة اليوم الأحد، بالقرارات التي أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي القاضية بتغيير عدد من قادة الوحدات والقطاعات العسكرية الكبرى كجزء من الانتقال السياسي الدائر في البلاد. و نقلت مصادر إعلامية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر الليلة الماضية قوله أن" التغييرات التي أجراها الرئيس اليمني تدل على التزام حكومة الوفاق الوطني بتحقيق تطلعات الشعب وإعادة الاستقرار إلى البلاد ". و ذكر بيان صادر عن تونر قال فيه "أن الرئيس هادي أثبت قيادته القوية للبلاد من خلال تنفيذه أحد البنود الأساسية للتسوية السلمية التي نصت عليها المبادرة الخليجية رغم وجود جماعات تحاول عرقلة العملية الانتقالية ". و حثت الولاياتالمتحدة جميع الأطراف في اليمن على التعاون في تنفيذ القرارات الرئاسية لتحقق البلاد أهدافها في الانتقال السلمي والمنظم للسلطة. و كان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أقال أول أمس الجمعة قائدين عسكريين من أقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي يتهمه خصومه بعرقلة العملية الانتقالية الجارية في البلاد. و أصدر قرارا يقضي بتعيين العميد طيار راشد الجند قائدا للقوات الجوية والدفاع الجوي. و قام عبد ربه منصور هادي بتغيير نحو 20 من كبار الضباط لكنه أبقى على ابن صالح وابن أخيه وحلفاء آخرين في قيادة وحدات عسكرية مهمة. و لم تشمل التغييرات العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح ابن الرئيس السابق وقائد الحرس الجمهوري أو ابن شقيق صالح العميد الركن يحيى محمد عبد الله صالح الذي يقود قوات الأمن المركزي. و تولى هادي السلطة في فيفري الماضي بعد انتخابات رئاسية كان هو المرشح الوحيد فيها. و بموجب اتفاق نقل السلطة يتولى هادي مهمة إعادة توحيد الجيش الذي انقسم خلال الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من عام ضد حكم صالح. و انقسم الجيش اليمني إلى معسكرين منذ الانتفاضة الشعبية التي أدت في النهاية إلى الإطاحة بالرئيس صالح وقد نص اتفاق العملية الانتقالية على إعادة هيكلة القوات المسلحة.