أغلقت عناصر من القوات الجوية اليمنية مطار صنعاء؛ احتجاجا على تغيير قائد القوات ضمن التغييرات التي اعتمدها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وأعلن مصدر عسكري أمس، أن قائد القوات الجوية اليمنية، وهو الأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبد الله صالح رفض إقالته، التي قررها أمس الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي. وأقال الرئيس اليمني أخا غير شقيق للرئيس السابق علي عبد الله صالح من قيادة القوات الجوية، وقام بتغيير نحو 20 من كبار الضباط، ولكنه أبقى على ابن صالح وابن أخيه وحلفاء آخرين في قيادة وحدات عسكرية مهمة. أعلن مصدر عسكري أن قائد القوات الجوية اليمنية الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، رفض إقالته التي قررها الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، مضيفا أن اللواء محمد صالح الأحمر الذي أقيل بمرسوم رئاسي رفض التنحي عن منصبه، ما لم تتم إقالة عدد كبير من مسؤولي الوزارة بمن فيهم وزير الدفاع. وفي أمر أصدره إلى قواته، طلب اللواء الأحمر «ألا تنفذ القرار الرئاسي» طالما بقي الوزير محمد ناصر أحمد ورئيس الأركان علي الأشول في منصبيهما. وهو يطالب من جهة أخرى بنفي عدد من وجوه قبيلة حاشد الكبيرة، كما يقول المصدر العسكري. وقد عزل اللواء صالح الأحمر مع اللواء طارق محمد عبد الله صالح قائد الحرس الرئاسي وابن أخ الرئيس صالح. وتواجه القوات الجوية حركة احتجاج منذ بضعة أشهر تطالب بتنحي اللواء الأحمر. ووافق علي عبد الله صالح الذي حكم اليمن بلا منافس 33 عاما، على التنازل عن الحكم بضغط من الشارع والمجموعة الدولية، لنائب الرئيس هادي، لكن خصومه يتهمونه بالسعي إلى عرقلة العملية الانتقالية السياسية. وما زال في الواقع رئيس المؤتمر الشعبي العام «الحزب الحاكم السابق» ويسيطر مؤيده على أبرز المراكز الأمنية، خصوصا نجله البكر أحمد الذي يتولى قيادة الحرس الجمهوري، وحدة النخبة في الجيش. من ناحية أخرى، أكد عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دعم دول المجلس للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومساندتها لكافة الإجراءات التي يتخذها للخروج باليمن من الأزمة الحالية وفقا للمبادئ التي نصت عليها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأعرب الزياني عن ثقته من أن اليمن بقيادة الرئيس المنتخب وحكومة الوفاق الوطني برئاسة معالي محمد سالم باسندوه قادر على تجاوز المرحلة الراهنة ومعالجة كافة الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية. ودعا الأمين العام للمجلس كافة القوى السياسية اليمنية والأطراف المعنية الى مساندة الرئيس اليمني للمضي قدما في تنفيذ المبادئ المنصوص عليها في المبادرة الخليجية التي لقيت دعم ومساندة المجتمع الدولي وجنبت اليمن مخاطر عديدة، والبدء في تنفيذ برامج التنمية التي يتطلع إليها المواطن اليمني.