دعت الولاياتالمتحدة أمس الأربعاء، السودان وجنوب السودان إلى وضع نهاية فورا للأعمال العدائية وعودة الدولتين إلى مائدة المفاوضات. وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن "الولاياتالمتحدة منزعجة للغاية بشأن تصعيد الأعمال العدائية بين السودان وجنوب السودان وتدين أي عمل عسكري عدائي يقوم به أى من الجانبين". وأدان البيان الهجوم الذي شنه جيش جنوب السودان على منطقة هجليج الحدودية وسيطرته عليها واصفا هذا التحرك بأنه "إجراء يتخطى الدفاع عن النفس ويزيد التوترات بين السودان وجنوب السودان إلى مستويات خطيرة".وفي الوقت ذاته أدان البيان "القصف الجوي المستمر في جنوب السودان من جانب القوات المسلحة السودانية". وقال البيان أن الولاياتالمتحدة طلبت من كلا الحكومتين الموافقة على "وقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية" بانسحاب جميع القوات التي تم نشرها على طول حدود الأول من جانفي عام 1956 التي اعترفت بها اتفاقية السلام الشامل عام 2005 والتخلي عن أي دعم من أى جانب للحركات المسلحة من الدولة الأخرى. وحثت الولاياتالمتحدة كلا من السودان وجنوب السودان على تنشيط بدون تأخير لآلية التحقق من الحدود المشتركة ومراقبتها المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2024 الذي يخول قوات أمنية مؤقتة تابعة للأمم المتحدة في منطقة ابيي المتنازع عليها مساعدة الدولتين بالتحقيقات والمراقبة على طول الحدود.