توقفت الأمور على مستوى نادي وفاق سطيف بشكل مفاجئ منذ بداية الأسبوع الحالي وتجمدت الاتصالات باللاعبين ولا حديث عن الاستعدادات للموسم المقبل، خاصة بعد حالة الاستياء التي انتابت الرئيس سرار من الوضعية المالية المزرية التي تعرفها الخزينة، ما جعل تخوفا كبيرا يتسرب إلى نفسيته من أن يفشل في بناء تشكيلة قوية تحافظ على صورة الفريق الطيبة في الموسمين الأخيرين، وبالتالي عدم تحقيق آمال وأحلام الجماهير التي لن ترضى سوى بفريق قادر على تحقيق الإنجازات. التخوف هذا كان وراء تهديد رئيس الوفاق المتواصل بالانسحاب طيلة الفترة السابقة، خاصة بعد أن خابت الآمال عقب حفلة الاستقبال التي حظي بها الوفاق من قبل السلطات العليا وفي غياب الملموس، رفض سرار تحمل مسؤولية عواقب ما قد يحمله الموسم المقبل من انتكاسات تنعكس سلبا على رد فعل الجماهير. يمنح مهلة وينتقل إلى العاصمة اليوم وحتى يعطي فرصة لكل محبي الفريق من أنصار ورجال أعمال وسلطات محلية، فضل الرئيس السطايفي التنقل بداية من اليوم إلى العاصمة والتي سيمكث بها 3 الى 4 أيام في حالة ترقب للتطورات والمستجدات حتى يجد دعم الأطراف المقربة من الفريق من خلال تقديم حلول للوضعية الصعبة، فضلا عن توفير الأموال والتي تبقى الشرط الوحيد حتى يتراجع عن تهديداته بالانسحاب ومواصلة مسيرته على رأس الفريق. وفي حالة العكسية، فإن سرار ينوي فعلا الذهاب بعيدا ومغادرة النادي، خاصة بعد انتهاء العهدة الأولمبية ولاسيما أيضا في ظل عدم إمكانية إيجاد البديل سواء من جانب خبرة سرار في الميادين أو من جانب الديون المتراكمة (14 مليار) والمتطلبات المالية المرتفعة للمرحلة المقبلة رغم بعض الوجوه والأطراف التي تعمل على إيجاد مرشح لخلافة سرار في هذه الأثناء. سيجري فحصا طبيا في ألمانيا ل4 أيام وبالإضافة إلى حالة الاستياء التي يوجد عليها رئيس وفاق سطيف بسبب الوضعية الصعبة للفريق يشكو المعني منذ فترة من تردي حالته الصحية بسبب مشكل نقص الوزن الذي يعاني منه والذي جعله يقرر التنقل في الأيام المقبلة إلى إحدى المصحات المختصة بألمانيا قصد الخضوع إلى فحص معمق، حيث سيبقى حوالي 4 أيام بمدينة فرانكفورت الألمانية قبل العودة إلى أرض الوطن. وسيكون السبب الصحي كافيا للرئيس سرار حتى يبرر عدم حضوره إلى الجمعية العادية يوم 15 جوان المقبل في حال عدم إيجاد حلول للمعضلة المالية لفريقه وبالتالي إجراء الأشغال في غيابه الأمر الذي يعني استقالته الرسمية. أخذ كامل احتياطاته واللاعبون مضمونون وينتظرون وقد أخذ الرئيس سرار كل احتياطاته حتى لا يضيع الفريق انطلاقته الناجحة من خلال إقناع كل ركائز التشكيلة الحالية بالتجديد والتي أعطت موافقتها وتبقى تنتظر اتصالات من الإدارة للحضور وإنهاء الأمور. ويبقى الشرط الذي كان والي الولاية قد وضعه بخصوص القطع الأرضية مقابل التجديد وانتظار رفقاء معيزة لمنحة التتويج العربي الضمان لتجديد أغلبية القدامى. نحو بقاء سيموندي ولموشية قيد المعاينة أمام ليبيريا تزيد الوضعية الحالية التي يعرفها نادي وفاق سطيف من حظوظ المدرب الفرنسي برنارد سيموندي في البقاء الموسم المقبل على رأس العارضة الفنية لوفاق سطيف خاصة بعد أن أوقف سرار كل اتصالاته سواء بالمدربين أو اللاعبين ولن يكون لديه في حال استرجاع وتيرة الاتصالات متسعا من الوقت لضمان مدرب آخر، بالإضافة إلى أن الاجتماع الأخير الذي جمع سرار بالمدرب سيموندي تم فيه الحديث عن موعد لاحق لحضوره إلى سطيف من أجل تلقي مستحقاته والحديث عن الموسم المقبل. وفي سياق آخر، تلقى لموشية خبرا من مناجيره بخصوص حضور بعض المناجرة الفرنسيين لمعاينة أمام ليبيريا خاصة بعد الأداء الجيد الذي قدمه أمام السنغال ليبقى عرض أهلي جدة السعودي الأكثر جدية بالنسبة إليه.