حذر جنوب السودان اليوم الثلاثاء، من انه مصمم على دحر أي هجوم على منطقة هجليج التي سيطر عليها عسكريا الأسبوع الماضي وحيث يوجد اكبر حقل نفط سوداني.غير أن الكولونيل فيليب اجوير الناطق باسم جيش جنوب السودان لم يتحدث عن قصف عند الحدود اليوم الثلاثاء بين السودانيين حيث يتواجه الجيشان منذ نهاية الشهر الماضي.وصرح للصحافيين أن "الوضع عند الحدود كما كان عليه أمس، ما زال هشا وشديد التوتر".وتحدث عن قصف الطيران السوداني أمس الاثنين لحقل نفطي في ضواحي بلدة هجليج ما زالت النيران تشتعل فيه اليوم الثلاثاء.وقال الكولونيل اجوير "إذا تقدمت (القوات السودانية) نحو هجليج فان الجيش الشعبي لتحرير السودان (حركة التمرد سابقا) مستعد للرد عليه ودحره".وأضاف أن "الجيش الشعبي لتحرير السودان ينتظرهم خارج هجليج".واستولى جيش جنوب السودان الثلاثاء الماضي على منطقة هجليج التي يطالب بها الطرفان، لكن الجيش السوداني كان يسيطر عليها منذ زمن طويل، لا سيما أنها تحتوي على نصف الإنتاج النفطي منذ استقلال جنوب السودان.وقد تسلم جنوب السودان مع استقلاله عن الشمال في جويلية الماضي بعد سنوات من الحرب الأهلية، مناطق تنتج 3 أربع النفط السوداني (أي نحو 350 ألف برميل يوميا) لكنه ظل يخضع لتبعية الشمال الذي يملك الأنابيب التي تصدر النفط.واعتبر البرلمان السوداني الاثنين حكومة جنوب السودان "عدوة" السودان في رد على سيطرة قواتها على حقل نفط هجليج.لكن جنوب السودان أعلن انه لا يعتبر جارته الشمالية عدوة وحذر من انه ينوي الاحتفاظ بمنطقة هجليج طالما يستمر القصف الجوي على أراضيه وطالما يستمر الجيش السودان في احتلال منطقة ابيي المجاورة لهجليج وهي أكثر اتساعا.