طالب رئيس حزب "العريضة الشعبية" التونسي والمقيم في العاصمة البريطانية لندن اليوم الثلاثاء بتنحي حركة النهضة الاسلامية عن السلطة وفسح المجال لحكومة تكنوقراط محايدة قبل موعد الانتخابات القادمة. وقال الحامدي لإذاعة "شمس أف ام" التونسية الخاصة عبر الهاتف من مقر إقامته في لندن "إن من المستحسن أن تنسحب هذه الحكومة وتفسح المجال لتشكيل حكومة تكنوقراط محايدة تسير البلاد حتى موعد الانتخابات".ووجهت أحزاب معارضة في الأيام الأخيرة انتقادات واسعة لحركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم إثر موجة تعيينات شملت مختلف المحافظات وأجهزة الدولة من أعضاء الحركة.وضجت الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي مساء أمس الاثنين اثر اتهام نواب العريضة الشعبية (الكتلة الرابعة في المجلس ب 26 مقعدا) لحركة النهضة الإسلامية بممارسة "الحكم المتسلط والشمولي". وأدت حالة التوتر داخل المجلس التأسيسي إلى تعليق الجلسة مؤقتا اثر احتجاج نواب حركة النهضة.وقال الهاشمي الحامدي للإذاعة التونسية "حركة النهضة تريد السيطرة على الولاة (المحافظين) والمعتمدين والعمد والمندوبين البلديين والسفراء وكبار مسئولي الدولة في الوزارات من أجل التحكم والتلاعب في الانتخابات المقبلة".وتنفي حركة النهضة الإسلامية تلك الاتهامات وتقول إن تعييناتها بأجهزة الدولة تقوم فقط على معيار الكفاءة.ولم تحدد الحكومة المؤقتة بعد موعدا نهائيا للانتخابات المقبلة كما لم تجدد إلى الآن عمل اللجنة العليا المستقلة للانتخابات التي نظمت الانتخابات السابقة للمجلس الوطني التأسيسي أكتوبر 2011.غير أن رئيس الوزراء حمادي الجبالي قال في وقت سابق إن موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة لن يتجاوز في أقصى الحالات شهر جوان 2013.