وصل اليوم, مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، إلى العاصمة الليبية، طرابلس، في زيارة تأتي بعد مطالبة المحكمة الدولية السلطات الليبية إتخاذ ترتيبات لتسليم سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، للمحكمة الدولية. وقال مكتب المسؤول الدولي إن أوكامبو سيلتقي بالمسؤولين الليبيين منهم مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، ووزير العدل، علي حميدة عاشور. ونقلت وسائل إعلام ليبية إن هدف الزيارة بحث آخر التطورات في ملف سيف الإسلام، المعتقل بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية. ويشار إلى أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قد أعرب خلال زيارته طرابلس في نوفمبر الثاني الماضي، عن تأييده "حق" السلطات الليبية في محاكمة سيف الإسلام القذافي، بدلاً من تسليمه إلى المحكمة الدولية، مشدداً على ضرورة توافر مقومات "محاكمة عادلة"، له. وفي مطلع إفريل الجاري، طالبت المحكمة الجنائية الدولية ليبيا اتخاذ الترتيبات اللازمة لتسليم سيف الإسلام، إلى المحكمة فورا. وقال مسؤولو المحكمة إن نجل الزعيم الليبي المخلوع كان يتعرض لسوء المعاملة منذ اعتقاله في العام الماضي. وأوضح محاميا سيف الإسلام، اللذان عينتهما المحكمة الجنائية الدولية للدفاع عنه، إن نجل القذافي يعيش في "ثقب أسود قانوني" وهو في "عزلة تامة،" باستثناء زيارات من قبل المسؤولين. وأضاف المحاميان، كزافييه جان كيتا، وميليندا تايلور، في بيان شديد اللهجة، أن "السلطات الليبية ليس لديها من الناحية القانونية، ما يبرر فشلها في تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية. ومؤخراً، أعلنت الحكومة الانتقالية في ليبيا أن المؤسسات القضائية أصبحت جاهزة للبدء في إجراءات محاكمة عدد كبير من أركان نظام العقيد الراحل معمر القذافي، في الوقت الذي ما زالت فيه مخاوف أمنية تخيم على الاستعدادات الجارية لمحاكمة رموز النظام السابق. وقال رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية، عبد الرحيم الكيب، أن دائرة الجنايات، بمحكمة استئناف طرابلس، أصبحت جاهزة بنسبة 95 في المائة، مشدداً على احترام ليبيا المستقبل لحقوق الإنسان، في تعاملها مع القضايا الكبيرة والمهمة بشكل حضاري.