دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إجراء تحقيق في صور نشرتها صحيفة أميركية لجنود أميركيين بجوار جثث مسلحين أفغان ومحاسبة المسؤولين، بينما تواصلت الإدانات لتلك الفعلة، التي اعتذر عنها وزير الدفاع ليون بانيتا . وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين "السلوك الذي أبانت عنه هذه الصور يستوجب الشجب". وقد اعتذر بانيتا الأربعاء عن الصور المنشورة، قائلا في مؤتمر صحفي باجتماع لأعضاء حلف شمال الأطلسي ( ناتو ) "هذه حرب، وأنا أعرف أن الحرب قبيحة وعنيفة، وأعرف أن الشبان أحيانا تأسرهم اللحظة فيتخذون قرارات حمقاء للغاية، لكنني لا أجد عذرا لذلك". وأضاف "أقدم اعتذاري بالنيابة عن وزارة الدفاع والحكومة الأميركية مرة ثانية، هذا التصرف غير مقبول". وأبدى بانيتا أسفه لقرار صحيفة لوس أنجلوس تايمز نشر الصور، التي قال إنها قد تتسبب في عنف انتقامي ضد الجنود الأجانب في أفغانستان. كما استنكر الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن الصور المنشورة لجنود أميركيين يقفون لتلتقط لهم صور مع جثث مشوهة لمسلحين أفغان. وقال "أدين بشدة هذه الصور، وهذه الأفعال آمل ألا تكون لها تبعات". وأدان السفير الأميركي في أفغانستان ريان كروكر والجنرال جون ألين قائد قوات التحالف بقيادة الناتو الأربعاء في بيانين صادرين عن مكتبيهما نشر الصور. وقال ألين إن الصور "تظهر على ما يبدو جنودا أميركيين بجانب جثث لمسلحين قتلوا أنفسهم في هجمات انتحارية عام 2010"، وإنه "خطأ خطير في التقدير من جانب عدد من الجنود الذين يتصرفون من منطلق الجهل وعدم العلم بقيم الجيش الأميركي". ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها مثل هذه الصور، فقد نشرت العام الماضي صور تظهر جنودا أميركيين بجوار جثث لمدنيين أفغان ك"تذكار للحرب". كما نشر في جانفي الماضي مقطع فيديو غير مؤرخ يظهر جنودا أميركيين يتبولون على جثث مسلحين في أفغانستان أيضا.