أكد بان كي مون اليوم الخميس، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، على ضرورة إرسال إشارة واضحة إلى سوريا بضرورة تنفيذ الهدنة الكاملة، وقال إن هشاشة الموقف تظهر الحاجة إلى مراقبة غير متحيزة.وأوصى بإرسال بعثة من 300 مراقب، لمدة ثلاثة أشهر إلى سوريا، وقال إن فريق المراقبين الطليعي زار درعا بسوريا ورفض طلبه بزيارة حمص لأسباب أمنية.وأضاف "تصاعدت حوادث العنف وذكرت الأنباء سقوط ضحايا، لكن الجانبين يقولان إنهما ملتزمان بالهدنة"، وأشار إلى أن النشر المبدئي لمراقبي الهدنة في سوريا سيشتمل على ما يصل إلى 300 مراقب عسكري.وأرسل بان كي مون رسالة لمجلس الأمن قال فيها إن سوريا لم تذعن لطلب سحب القوات والأسلحة الثقيلة من المدن، كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية ،كما سجلت سلسلة جديدة من أعمال العنف الدامية في سوريا أمس الأربعاء، رغم مرور ستة أيام على وقف إطلاق النار، وفي ظل وجود وفد المراقبين الدوليين الذي أعلن أن مهمته تحتاج إلى "وقت وبناء ثقة".وحصدت أعمال العنف المتفرقة 46 قتيلا، بينهم 16 في محافظة حمص، وذلك في عمليات إطلاق نار وقصف مصدرها قوات النظام، وتفجيرات استهدفت قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأضاف المرصد أن شخصا قتل في محافظة درعا، وقتل اثنان في محافظة حماة، وشخص في إدلب. وفي محافظة دمشق قتل شخصان أحدهما طفلة تبلغ التاسعة من العمر. وعثر على جثة شخص بمحافظة درعا كان قتل خلال عمليات جرت الثلاثاء.وأوضح أن ثمانية أفراد من القوات النظامية قتلوا بينهم سبعة إثر انفجار عبوة ناسفة بدبابة عسكرية كانت تقلهم عند مدخل مدينة إدلب، وسقط ضابط برصاص مسلحين مجهولين في مدينة دوما.وتثير خروقات النظام المستمرة لوقف إطلاق النار قلق المجتمع الدولي، فقد رأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن سوريا تقف "عند منعطف حرج" بين التقدم نحو السلام أو تعميق النزاع، مؤكدة أن استمرار العنف مع انتشار المراقبين الدوليين "أمر مقلق للغاية".وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن كلينتون حذرت الرئيس السوري بشار الأسد من مزيد من الإجراءات ضده إذا أهدر "الفرصة الأخيرة"، في إشارة إلى خطة الموفد الدولي الخاص كوفي عنان ومهمة المراقبين.كما اعتبر البيت الأبيض أن أعمال العنف الجديدة التي سجلت في سوريا تكشف "عدم صدق" نظام الرئيس الأسد بشأن الالتزام بخطة عنان ووعد بالعمل على اتخاذ إجراءات جديدة حيال ذلك.كما دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الرئيس السوري بشار الأسد إلى إعادة الدبابات إلى ثكناتها لإثبات أنه يطبق تماما خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لوقف العنف. وذكر دبلوماسيون في مقر الأممالمتحدة في نيويورك الأربعاء أن الشروط لم تتوفر بعد لتمكين طليعة المراقبين التابعين للأمم المتحدة الذين وصلوا إلى سوريا الأحد من القيام بعملهم في مراقبة وقف إطلاق النار.وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس التي ترأس بلادها مجلس الأمن لهذا الشهر "نعتقد أن أي بعثة للأمم المتحدة في سوريا أو في أي مكان آخر، يجب أن تكون قادرة على العمل باستقلالية، وأن تتمتع بحرية حركة وحرية في إجراء اتصالات".وأكد رئيس وفد المراقبين الدوليين إلى سوريا الكولونيل أحمد حميش أمس الأربعاء أن إتمام مهمة بعثة المراقبين تحتاج إلى وقت وبناء الثقة مع جميع الإطراف في البلاد. وشهد المراقبون أمس الأربعاء حادث إطلاق نار خلال زيارتهم بلدة عربين في ريف دمشق، ما تسبب بموجة ذعر بين متظاهرين في المكان، بحسب ما أظهر شريط فيديو بثه ناشطون على موقع "يوتيوب" الالكتروني.وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام أطلقت النار على التظاهرة ما تسبب بإصابة ثمانية أشخاص بجروح.وذكر مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق في بيان أن قوات النظام أقدمت على "سحب دباباتها من مدينة عربين تزامنا مع قدوم اللجنة الدولية إلى المدينة".اجتماع جديد لأصدقاء سوريايلتقي أصدقاءُ سوريا، اليوم في باريس في اجتماع مغلقٍ لدراسة مقترحات تشمل عقوبات جديدة على النظام السوري إن فشلت خطة الموفد الدولي العربي كوفي عنان.وعشية الاجتماع أكد برهان غليون رئيسُ المجلس الوطني السوري أن الاجتماع سيحضُر لعقوباتٍ جديدة ضد النظام السوري كخطوةٍ أخرى كما قال لتفادي استعمال القوة.كما دعا برهان غليون لإيجاد سبلٍ لحماية المدنيين، كما فعل المجتمع الدولي من قبل في كوسوفو وفي مناطق أخرى.