اعتبر رئيس حزب التجديد الجزائري كمال بن سالم اليوم السبت بالعمارية (شرق ولاية المدية) أن الانتخابات التشريعية المقبلة "لا تعد عملية ميكانيكية" و لكنها تشكل "تحديا كبيرا" لمستقبل البلاد. و أوضح السيد بن سالم خلال تجمع انتخابي أن هذا الاقتراع "لايشبه في شيء للاستحقاقات السابقة لان الأمر لا يتعلق بعملية ميكانيكية تعاد عند نهاية كل عهدة انتخابية و لكنه يشكل تحديا كبيرا لمستقبل البلاد".و أضاف ذات المتحدث أن "المشاركة في هذه الانتخابات تدل على تماسك الجزائريين و الجزائريات و تخطي الصعاب و المساهمة في إنشاء دولة قانون قوية و مستقرة" مؤكدا أن انتخابات 10 ماي المقبل "ليست فقط مرادفا للقطيعة مع الممارسات القديمة ولكنها تدل على عهد جديد وعلى التخلص من الأشخاص الذين قادوا البلاد نحو طريق مسدود" معربا عن أمله في أن يسرع هذا الاستحقاق الانتقال نحو أسلوب جديد للحكم. و أكد على ضرورة أن يؤدي هذا الانتقال "لأسلوب لامركزي في الحكم من شأنه ضمان استقلالية أكثر لمختلف المؤسسات المنتخبة في القرار".و لدى تطرقه للشق الاقتصادي شدد بن سالم على ضرورة "حسن استخدام" الموارد المالية مؤكدا في هذا الصدد على أن هذه الموارد "يجب أن توضع تحت تصرف التنمية المحلية للبلاد ولتحقيق رفاهية المواطن". و حسب بن سالم فان الجزائر المصنفة في المرتبة الثانية من حيث احتياطي العملة الصعبة في الوطن العربي "يجب أن تفكر في طرق تسيير مثمرة" لهذه الموارد المالية و خلق ثروات جديدة "عوض عن إهدارها في مشاريع لا تعود بالفائدة على حياة المواطنين".