قالت وزارة الدفاع اليمنية الأحد إن 17 عنصراً من تنظيم القاعدة قتلوا في غارة جوية استهدفت منزلا على مشارف مدينة لودر بمحافظة أبين جنوبي البلاد، ليرتفع إلى 57 عدد قتلى التنظيم خلال ثلاثة أيام، وفي السياق أعلن الصليب الأحمر اختطاف عامل فرنسي قرب مدينة الحديدة شرقي البلاد. وبثت وكالة رويترز صوراً قالت إنها لعناصر من تنظيم القاعدة خلال المواجهات التي حدثت السبت في مدينة لودر، وتظهر مسلحين من القاعدة وهم يستخدمون دبابة وأسلحة ثقيلة ضد القوات الحكومية. ونقلت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني عن مصدر عسكري قوله إن معظم القياديين البارزين في تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم بمحافظة أبين، وإن عددا محدودا من تلك القيادات لا يزال موجودا في بعض مناطق أبين ومدينة عزان بمحافظة شبوة. وأوضح المصدر أن قيادات جديدة من الصف الثاني هي من تدير حاليا ما أسماها العمليات الإرهابية في أبين ومناطق أخرى، مشيرا إلى أن وحدات عسكرية من المنطقة العسكرية الجنوبية سيطرت على الجزء الجنوبي والشرقي من مدينة زنجبار وهي مستمرة في تطهير منطقة باجدار. وتقع لودر بمحافظة أبين التي تسيطر القاعدة على قطاعات واسعة منها منذ نهاية ماي 2011، وتشهد مواجهات دامية مستمرة بين عناصر التنظيم وقوات الحكومة التي تحاول استعادة السيطرة على المحافظة، وخصوصا العاصمة زنجبار، وتسيطر القاعدة جنوبي اليمن أيضا على أجزاء من محافظة شبوة المجاورة. وتقول السلطات إن نحو مائتين من عناصر التنظيم قتلوا خلال أقل من أسبوعين في المنطقة نفسها. في غضون ذلك قالت منظمتا هود والكرامة الحقوقيتان في بيان الأحد إن جماعة أنصار الشريعة التابعة للقاعدة تعتزم في غضون الأيام المقبلة إعدام عشرة جنود -من الجنود السبعين الأسرى لديها- كل أسبوع ما لم تستجب الحكومة لمطالبها بالإفراج عن المعتقلين في سجونها. وناشد البيان جماعة أنصار الشريعة حماية حياة الجنود الأسرى لديها، والكف عن أي إعدامات خارج القانون.