أمس، عشرات المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة في اشتباكات مستمرة مع الجيش لليوم الثالث على التوالي وغارات جوية في بلدة لودر بمحافظة أبين جنوبي البلاد. وقال سكان ومسؤولون، إن 25 مسلحا على الأقل قتلوا فجر أول أمس، في اشتباكات بين جماعة أنصار الشريعة وقوات من الجيش وقعت على بعد عشرة كيلومترات من بلدة لودر. وأوضح مصدر عسكري رفض الكشف عن هويته، أن من بين المسلحين القتلى سعوديين وباكستانيين وصوماليين في لودر. وكان خمسة عناصر من اللجان الشعبية المساندة للجيش وعشرة جنود قتلوا أيضا في مواجهات، كما لقي أكثر من 124 شخصا حتفهم يوم الاثنين الماضي عندما هاجم مقاتلون من جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة معسكرا للجيش. من جهته، قال مصدر أمني يمني في تصريح صحفي، إن الطيران الحربي شن غارة استهدفت موقعاً لعناصر القاعدة في منطقة أمعين جنوب لودر، وقتل خلال الغارة عشرة من عناصره. وأضاف أن المسلحين شوهدوا وهم ينتشلون الجثث من المقر المستهدف. وأشار المصدر إلى أن قوات الحرس الجمهوري في جبل ثرة بمكيراس، وجهت ضربات عنيفة بالمدفعية الثقيلة لمواقع القاعدة في محيط لودر. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع أن قواتها دمرت عدة نقاط تفتيش نصبها المسلحون على الطريق الرئيسي بين بلدة لودر وإقليم البياضة. وتقع لودر في محافظة أبين التي تسيطر القاعدة على قطاعات واسعة منها منذ نهاية ماي 2011, والتي تشهد مواجهات دامية مستمرة بين عناصر التنظيم والقوات الحكومية التي تحاول استعادة السيطرة على المحافظة، خصوصا على عاصمتها زنجبار. وتسيطر القاعدة في جنوب اليمن أيضا على أجزاء من محافظة شبوة المجاورة.