أعلنت قوات من الجيش اليمني أنها تمكنت بمساعدة وحدة من مكافحة "الإرهاب" ولجان شعبية من السيطرة على أجزاء واسعة من منطقة لودر بمحافظة أبين ، وقالت إنها تصدّت لمسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة يطلقون على أنفسهم اسم "أنصار الشريعة".وقبل ذلك أعلن مسؤول محلي ومصادر قبلية أن وحدات الجيش قتلت أمس الجمعة نحو 34 شخصا من عناصر القاعدة بمنطقة لودر، مما يرفع إلى مائتين عدد القتلى الذين سقطوا بالمعارك منذ الاثنين الماضي.من جهته قال مصدر أمني في بيان إنه تمّ إلقاء القبض على أبرز المطلوبين القيادي بالقاعدة عبد الرؤوف نصيب وعضو التنظيم جلال الصيبي، موضحا أنهما اعتقلا إثر مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية وعناصر القاعدة بمدينة لودر أمس الجمعة.وقال مسؤولون محليون إن الجيش كثف عملياته بإرسال وحدة من القوات الخاصة من العاصمة صنعاء للمشاركة بالقتال، مشيرين إلى أن القوات الجوية قصفت أمس موقعين تسيطر عليهما جماعة أنصار الشريعة، لكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.وفي المقابل قالت الجماعة في بيان إن مقاتليها قتلوا 37 شخصا من القبائل كانوا يحاربون مع القوات الحكومية اليومين الماضيين منهم سبعة قتلوا بمعارك الجمعة.وأضافت أن مقاتليها شنوا هجوما بالصواريخ على منزل رئيس الأمن بمدينة عدن بالجنوب فقتلوا ثلاثة من ضباط الأمن باشتباك نشب بعد الهجوم.وسيطرت الجماعة على مساحات كبيرة من محافظة أبين خلال الاحتجاجات التي أدت للإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح وتولي نائبه عبد ربه منصور هادي السلطة مكانه. وتقع لودر بمحافظة أبين التي تسيطر القاعدة على قطاعات واسعة منها منذ نهاية مايو/ أيار 2011، وتشهد مواجهات دامية مستمرة بين عناصر التنظيم وقوات الحكومة التي تحاول استعادة السيطرة على المحافظة، وخصوصا العاصمة زنجبار، وتسيطر القاعدة جنوبي اليمن أيضا على أجزاء من محافظة شبوة المجاورة.