قتل 9 مدنيين على الأقل في مدينة حماة في وسط سوريا في إطلاق نار من رشاشات خفيفة وثقيلة من جانب القوات النظامية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما يرفع عدد القتلى الاثنين في البلاد إلى 15، بينهم عشرة مدنيين.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية "قتل9 مدنيين على الأقل وأصيب العشرات بجروح في إطلاق نار كثيف من رشاشات خفيفة وثقيلة من جانب قوات النظام على حي الأربعين ومشاع حي الأربعين في مدينة حماة".وكان مواطن قتل بعد منتصف ليل الأحد إلى الاثنين في بلدة معضمية الشام في ريف دمشق. واتهم الأهالي، بحسب المرصد، السلطات السورية بقتله.كما أفاد المرصد عن مقتل خمسة عناصر من القوات النظامية السورية بينهم ضابط برتبة عقيد في "استهداف سيارته في مدينة حماة وضابط برتبة مقدم سقط بعد منتصف ليل الأحد إلى الاثنين قرب بلدة الصنمين" في درعا . ولم يعط المرصد أي تفصيل يتعلق بظروف أو مكان مقتل العناصر الثلاثة الآخرين.وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها أن "مجموعة إرهابية مسلحة" اغتالت اليوم ضابطا برتبة عقيد وصف ضابط برتبة مساعد في مدينة حماة"، وطبيبا في مدينة درعا وضابطا برتبة مقدم في بلدة المسمية التابعة لمدينة الصنمين في المحافظة.في شرق البلاد، أفاد المرصد عن "عمليات دهم واعتقال قامت بها قوات الامن والجيش في مدينة القورية ترافقت مع إطلاق رصاص كثيف. كما تمت محاصرة حي الجورة في مدينة دير الزور بسيارات وعناصر من الشبيحة".في ريف ادلب "اقتحمت قوات الجيش بلدة الرامي وترافق ذلك مع إطلاق رصاص كثيف" بحسب المصدر نفسه.وتأتي هذه التطورات اثر مناشدة أطلقها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لجميع الأطراف في سوريا لإلقاء السلاح والعمل مع مراقبي الأممالمتحدة لترسيخ وقف العنف بجميع أشكاله.كما دعا الحكومة السورية بشكل خاص إلى التوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة وسحب هذه الأسلحة ووحداتها المسلحة من المناطق السكنية بحسب خطته المؤلفة من ست نقاط لحل الأزمة في سوريا.واستنادا إلى خطة عنان، اقر مجلس الامن إرسال بعثة مراقبين غير مسلحين إلى سوريا مؤلفة من 300 عنصر، على أن يتم ذلك سريعا.وهي المرة الأولى التي يرسل فيها جنود لحفظ السلام إلى منطقة نزاع من دون أن يكونوا مسلحين.وتنص خطة عنان التي وافقت عليها سوريا في الثاني من أفريل على إجراء حوار سياسي ونقل المساعدة الإنسانية وإنهاء الاعتقالات التعسفية وتنقل الصحافيين بحرية واحترام حق السوريين بالتظاهر.