تخرجت اليوم الأربعاء بمدرسة الجمارك بباتنة الدفعة ال12 لأعوان الرقابة بحضور المدير العام للجمارك محمد عبدو بودر بالة.وحضر بودربالة الذي كان مرفوقا بالسلطات المحلية و إطارات القطاع بعد تفتيش الدفعة مراسم أداء القسم من طرف الطلبة المتخرجين وتسمية الدفعة ثم توزيع الجوائز على المتفوقين الأوائل وتقليد الرتب بالإضافة إلى بعض الاستعراضات الرياضية التي قدمت من طرف مجموعة من المتخرجين. وعاين المدير العام للجمارك قبل ذلك بعض مرافق مدرسة الجمارك بباتنة منها قاعة للإنترنيت ومدرج المحاضرات. كما تابع رفقة الوفد المرافق له شريطا سمعيا بصريا حول الحياة اليومية للجمركي داخل هذه المدرسة ثم محاضرة قدمت عن بعد حول تطور قطاع الجمارك على المستوى الوطني. وهي التقنية التي قال عنها مدير المدرسة اليزيد ديب أنها "تجربة تندرج في إطار استغلال ومواكبة التكنولوجيات الحديثة لتطوير قطاع الجمارك الجزائرية".وتتكون هذه الدفعة التي أطلق عليها اسم شهيد الواجب الوطني عون الرقابة حميد غماري الذي اغتيل في كمين إرهابي يوم 3 أكتوبر 1995 بولاية تلمسان وعمره لا يتعدى 34 سنة . وتلقى ال177 طالبا من بينهم 33 طالبة تكوينا متخصصا لفترة دامت 9 أشهر انطلاقا من التكوين القاعدي المشترك ( تكوين شبه عسكري يشمل كيفيات استعمال مختلف الأسلحة والطبوغرافيا والإغاثة). أما في ميدان التكوين النظري فقدمت للطلبة خلال نفس الفترة دروس في مجال التشريع الجمركي والمنازعات ومكافحة التهريب إلى جانب محاضرات حول البيئة والآثار والثروات الغابية والمائية والإعلام الآلي وتقنيات تكنولوجية أخرى . وخص التكوين أيضا جانبا من التدريب الميداني والتطبيقي ليختتم بفترة تربصية بمختلف مراكز ونقاط الجمارك على مستوى التراب الوطني . وتخرج من مدرسة الجمارك بباتنة التي أنشئت سنة 1994 إلى حد الآن 2.436 عون رقابة .كما تحتضن المدرسة دورات تكوينية متخصصة على مدار السنة لفائدة أعوان وضباط عاملين بمختلف المديريات الجهوية للجمارك -كما جاء في الشروح المقدمة بهذه المناسبة.