تصاعدت حدة الاشتباكات في محيط وزارة الدفاع المصرية بين آلاف المحتجين وقوات من الشرطة العسكرية التي أخلت منطقة الاعتصام وتحركت لمنع المحتجين من الاقتراب من مقر الوزارة, بينما احتشد آلاف آخرون بميدان التحرير للتنديد بالاعتداءات على المتظاهرين وسرعة تسليم السلطة للمدنيين. وبدأت قوات الشرطة العسكرية مساء اليوم إزالة خيام المعتصمين, بينما تراجع المحتجون إلى شارع رمسيس, بعد الاشتباكات التي أسفرت في الساعات الأولى عقب صلاة الجمعة عن عشرات الإصابات, معظمها بسبب الاختناق والغاز المدمع, بينما تحدث مصدر عسكري للجزيرة عن عشرين إصابة في صفوف الجنود. وبث التلفزيون المصري لقطات بينت نقل جنود مصابين من مكان الاشتباك, وقالت وكالة أنباء عن مسؤول بوزارة الصحة أن ثمانية أصيبوا في الاشتباكات بميدان العباسية بينما قالت مصادر أمنية إن 25 نقلوا للمستشفيات وإن 14 آخرين عولجوا في مكان الاشتباك. وبعد أكثر من ساعة من بدء الاشتباك أطلقت قوات الجيش قنابل الغاز المدمع بغزارة مما تسبب في إصابة عشرات المتظاهرين بالاختناق. وقال شاهد عيان لرويترز إن قنابل الغاز أبعدت المتظاهرين عشرات الأمتار عن سلك شائك يقف خلفه الجنود المكلفون بتأمين مقر الوزارة. كما حلقت طائرة حربية على ارتفاع منخفض فوق مكان الاشتباك.