بدأ الأربعاء الاحتفال السنوي الذي دأب اليهود على إقامته منذ عشرات السنين بكنيس الغريبة في جزيرة جربة بجنوب تونس ، بمشاركة نحو ألفي يهودي بعضهم مقيم بتونس والبعض الآخر وفد من مطارات أوروبا لاسيما فرنسا. ولم يتسن معرفة عدد اليهود القادمين من إسرائيل، لكن ينتظر -حسب تصريحات سابقة لرئيس الجالية اليهودية بتونس روجي بزموث- أن تكون أعدادهم قليلة مقارنة بالأعوام الماضية التي سجلت مشاركة المئات، وذلك بسبب التحذيرات التي أطلقتها هيئة مكافحة الإرهاب في إسرائيل مؤخرا من احتمال شنّ "عمليات إرهابية" ضد اليهود في تونس. ويحظى كنيس الغريبة بمكانة مميزة لدى اليهود، وهو نقطة لقاء بارزة تجمع سنويا آلاف اليهود الذين تناقص عددهم في تونس إلى حوالي ألفين بعد أن هاجر أغلبهم لأوروبا وإسرائيل، ويقيم أغلبهم حاليا بجربة والعاصمة. وبين التعبّد وإقامة الطقوس داخل الكنيس -الذي يقول مؤرخون إنه أقدم معبد يهودي بأفريقيا- أو ملاقاة الأصدقاء والترفيه في منتجعات جزيرة جربة المشمسة، يقضي اليهود احتفالهم الذي يستمر على مدار يومين متتاليين.