حذرت هيئة مكافحة الإرهاب في إسرائيل من استعدادات لمهاجمة أهداف إسرائيلية أو يهودية في تونس وحثت رعاياها على عدم السفر إلى تونس. وقالت الهيئة في بيان أن هناك خطرا كبيرا في جزيرة جربة التونسية التي تستعد لإقامة احتفالات يهودية في معبد الغريبة ما بين 9 و10 من ماي الحالي. وقال البيان 'على ضوء معلومات تشير إلى استعدادات لشن عمليات إرهابية في تونس ضد أهداف إسرائيلية ويهودية، وخصوصا ضد الزوار الإسرائيليين الموجودين في جربة تشدد هيئة مكافحة الإرهاب على توصيتها بالامتناع عن السفر إلى تونس. ومن جهتها رفضت وزارة الداخلية التونسية الخميس التحذير إلاسرائيلي، وقال خالد طروش الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية في اتصال هاتفي مع يونايتد برس إنترناشونال، إن 'تونس آمنة، وليس هناك أي مبرر لإصدار مثل هذا التحذير'. وأضاف طروش أن 'الأمن يمسك بزمام الأمور في كافة أنحاء البلاد، وبالتالي لا وجود لأي نوع من المخاطر التي قد تهدد المواطنين أو السياح الذين ينعمون بالأمن'. وتابع الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، أن السلطات الأمنية في بلاده 'إتخذت الإحتياطات والتدابير اللازمة لتأمين الإحتفالات الدينية بكنيس 'الغريبة' في جزيرة جربة، وبالتالي ليس هناك أي مبرر لأي تخوفات'. ورحل قسم كبير من اليهود الذين كان عددهم حوالى مئة الف نسمة عند استقلال تونس العام 1956، للإقامة خصوصا في فرنسا وإسرائيل ولم يعد عددهم يزيد حاليا عن ألف نسمة تقريبا يقيم معظمهم في جربة وتونس العاصمة. وتعيد أساطير شفوية إقامة معبد الغريبة إلى العام 586 قبل المسيح. وتعرض كنيس الغريبة في أفريل 2002 لاعتداء بشاحنة مفخخة تبنته القاعدة وأوقع 21 قتيلا. ولا تقيم إسرائيل وتونس علاقات دبلوماسية ولكن البلدين فتحا مكتبين لرعاية المصالح في العام 1996، ثم اقفل المكتبان في أكتوبر 2000 بمبادرة من تونس احتجاجا على قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية من قبل الجيش الإسرائيلي.