أعلن الجيش السوداني أمس الأربعاء، أن معارك ضارية دارت بينه وبين قوات جنوب السودان، على الحدود بين البلدين تمكنت في أعقابها قوات الخرطوم من دحر القوات الجنوبية وحلفائها من المتمردين السودانيين. وقال العقيد الصوارمى خالد سعد الناطق باسم الجيش السوداني بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية أن قوات الخرطوم هاجمت الاثنين الماضي منطقة كفن دبى وتمكنت بعد معارك ضارية من السيطرة على المنطقة وتأمينها تأمينا كاملا . و أضاف أن الجيش السوداني واصل صباح أمس الأربعاء تقدمه كافيا كينجي وتمكن من هزيمة فلول الجيش الشعبى وأعوانه وطردهم من المنطقة. و أكدت الخرطوم على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشان الحدود مع جنوب السودان قبل أي انسحاب للقوات من هذه المنطقة المتنازع عليها في وقت انتهت المهلة التي حددتها الأممالمتحدة حول هذا الموضوع. و من جهتها أكدت دولة جنوب السودان أنها سحبت قواتها من الحدود وفق ما ينصه عليه قرار الأممالمتحدة المصادق عليه في 2 ماي .و أعربت جوبا عن قلقها بعد القصف الذي نفذته الخرطوم حسبها يومي الاثنين و الثلاثاء على عدة مناطق في جنوب السودان متهمة الخرطوم بخرقها وفق إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 4 ماي . وحسب نص قرار مجلس الأمن الدولي فلا بد على البلدين اقامة "منطقة منزوعة السلاح و مؤمنة"على الحدود وكان مجلس الأمن وصف الوضع على الحدود بأنه "يهدد بشكل خطير السلام و الأمن الدوليين"و هدد بفرض عقوبات في حالة ما استمر القتال بين البلدين. وقد منح مجلس الأمن مهلة للبلدين إلى غاية 9 ماي الجاري لسحب قواتهما لمسافة 10 كم من الحدود. و للإشارة فان التوتر بقي مشتدا بين الخرطوموجوبا منذ استقلال جنوب سودان في جويلية 2011 بسبب خلافاتهما حول ترسيم الحدود و تقاسم عائدات النفط و وضعية منطقة ابيي المتنازع عليها.