اتهم رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الجمعة في طوكيو النظام السوري بمحاولة "نسف خطة انان" عبر الارهاب وذلك غداة اعتداءين اوقعا 55 قتيلا في دمشق.وقال برهان غليون في مؤتمر صحافي ان "النظام يحاول الان نسف خطة انان مع وسيلة جديدة هي الارهاب" في اشارة الى خطة الموفد الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان لوقف اعمال العنف في البلاد.وانتقد نظام الرئيس بشار الاسد لاستخدامه "تكتيك الانفجارات في المدن بهدف ترهيب الشعب".وانفجرت سيارتان مفخختان الخميس في احد احياء دمشق ما اوقع 55 قتيلا و372 جريحا في الاعتداء الاكثر دموية الذي يقع في البلاد خلال حوالى 14 شهرا من انتفاضة شعبية.وتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم الذي عزز المخاوف من اندلاع حرب اهلية في البلاد حيث يجري انتهاك وقف اطلاق النار بانتظام منذ دخوله حيز التنفيذ في 12 افريل.وقال غليون تاكيدا على اتهاماته للنظام بتدبير التفجيرين "ان النظام تعامل بشكل وثيق جدا مع القاعدة والعراق" معتبرا ان تفجيري دمشق يشيران الى تغيير في التكتيك.وقال "يجب ان نلاحظ توقيت هذه التفجيرات، فقد بدأت التفجيرات تقريبا مع سحب النظام اسلحته الثقيلة من المدن، ونعتقد ان هناك ترابط".وقال غليون ان "خطة انان في ازمة اليوم" مضيفا "اذا واصل النظام السوري تحديها واذا واصل اللجوء الى الارهاب والقنابل، فان الخطة ستنتهي".ودعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض المجموعة الدولية الى عدم تخفيف الضغط على دمشق.وقال "اذا ارادت المجموعة الدولية انقاذ خطة انان، فعليها ان تبدأ الان. هؤلاء الذين يحاولون نسف الخطة سيتعين محاسبتهم".ودعا "جميع البلدان التي تدعم الخطة للقيام بمبادرات لتشديد الضغط على النظام السوري".وانتقد خطة انان لعدم تضمنها عقوبات في حال الفشل.وقال "ان لم يطبق النظام الخطة، فلن تتم معاقبته، وهذا ما يثير قلقنا. الاسد يشعر بان في وسعه التهرب من الخطة بدون التعرض لعواقب".واوقعت اعمال العنف المستمرة منذ مارس 2011 اكثر من 12 الف قتيل معظمهم المدنيين الذين قضوا في اعمال القمع، وقد سقط اكثر من 900 منهم منذ 12 افريل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان