أعلن مدير الصناعات الفضائية الإيرانية مهدي فرحي الاثنين إن إيران ستطلق في 23 ماي، يوم استئناف مفاوضاتها النووية مع القوى الكبرى، قمرا صناعيا إختباريا للرصد اسمه "فجر"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وهذا القمر الصناعي سيكون الرابع الذي تطلقه ايران منذ 2009، مع استمرار قلق المجتمع الدولي من برنامجيها الفضائي والنووي. وهي المرة الأولى التي تحدد طهران موعدا محددا لإطلاق قمر صناعي، فالعمليات السابقة التي اعتبرتها الدول الغربية "استفزازية" لم تعلن الا بعد نجاحها. ويتزامن موعد 23 ماي مع استئناف المفاوضات بين إيران والدول الكبرى حول البرنامج النووي لطهران في بغداد. وسبق أن دان مجلس الأمن الدولي في قرارات عدة البرنامجين النووي والبالستي لإيران مع فرض حظر شبه كامل على التكنولوجيا النووية والفضائية. وأوضح المسؤولون الإيرانيون أن مهمة القمر فجر هي "الرصد والقياس" وهو يزن خمسين كلغ وقد صنعته شركة سا إيران التابعة لوزارة الدفاع. وأورد فرحي أن القمر فجر سيطلقه الصاروخ "سفير بي وان" القادر على وضع حمولة خمسين كلغ على مدار منخفض يراوح ارتفاعه بين 300 و450 كلم. ويقول الخبراء ان "سفير بي وان" يحاكي الصاروخ البالستي الإيراني شهاب 3. ولفت فرحي إلى أن الصناعة الفضائية الإيرانية تقوم بتشغيل عشرة آلاف شخص في شكل مباشر و500 ألف آخرين في شكل غير مباشر.