قال مسؤول إيراني إن بلاده استطاعت تحقيق إنجاز يمكّنها من الضغط على الاتحاد الأوروبي والولايات المتّحدة في المفاوضات السداسية المقبلة· وأوضح المسؤول في تصريحات صحفية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن بلاده نجحت في الوصول إلى المرحلة النّهائية من إنتاج قضبان الوقود في مفاعل طهران العلمي الطبّي، مؤكّدا أن بلاده تمكّنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الوقود النّووي· وأضاف المسؤول الإيراني أنه تمّ نقل أجهزة الطرد المركزي من مركز (ناتانز) في أصفهان إلى محطّة (فوردو) النّووية القريبة من مدينة (قم) التي أعلن عن قرب تدشينها مطلع الشهر الماضي، مؤكّدا أنه سيتمّ تشغيل (فوردو) بالكامل خلال الأيّام القليلة المقبلة· وكانت إيران قد افتتحت الأحد خطّا لإنتاج قضبان الوقود النّووي المخصّب بنسبة 20 % في منطقة فردو بجنوب طهران· ويأتي الإعلان عن انطلاق إنتاج قضبان الوقود النّووي المخصّب بنسبة 20 % متزامنا مع تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال احتفالات الثورة بتعبيره (إيران نووية)، مضيفا أن الأيّام المقبلة ستشهد الإعلان عن عدّة إنجازات نووية مهمّة· في سياق متّصل، أعلن رئيس وكالة الفضاء الإيرانية حميد فاضلي أن بلاده ستطلق قريبا قمرين صناعيين إلى الفضاء الخارجي، أحدهما يحمل اسم (فجر) والآخر يحمل اسم (الباحث 5)· وقال فاضلي في تصريحات بثّتها وكالة أنباء فارس: (إن إطلاق هذين القمرين سيوفّر الأرضية للخطوات القادمة لنقوم بإرسال إنسان إلى الفضاء)، وأضاف أن القمر الصناعي (الباحث 5) سيحمل كائنا حيّا، كما سيتمّ إنشاء مركز للأبحاث الفضائية في محافظة مازندران· يذكر أن إيران أطلقت في الثالث من فيفري الجاري قمرا صناعيا صغيرا اختباريا للمراقبة إلى الفضاء حمل اسم (نويد) تمّ تصنيعه محلّيا بجامعة (العلم والصناعة) الإيرانية· وتتمحور مهمّة القمر حول التقاط صور للأرض، ومن المتوقّع أن يعمل لمدّة عام ونصف العام ويقوم بدورة حول الأرض كلّ تسعين دقيقة· وسبق وأن أطلقت إيران قمرين صناعيين اختباريين هما (أوميد) في فيفري 2009 و(رصد-1) في جوان 2011، ووضع القمران على مدار منخفض الارتفاع·