قتل 4 اشخاص فجر اليوم الثلاثاء في مدينة بانياس السورية الساحلية بانفجار لم تتضح معالمه، وقتل شخصان في ريف دمشق برصاص القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ،وقال المرصد في بيانات متلاحقة ان انفجارا وقع بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في احد الاحياء الجنوبية من مدينة بانياس، اسفر عن مقتل اربعة اشخاص.ولم تتضح ملابسات الانفجار.وفي ريف دمشق، قتلت طفلة في اطلاق نار عشوائي من عناصر الامن في منطقة شهاب الدين، وقتل رجل برصاص قناصة في مدينة دوما.واشار المرصد الى تنفيذ القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في عدة مناطق من هذه المدينة التي تعد احد مراكز الاحتجاج في الريف الدمشقي.وفي دير الزور (شرق)، افادت لجان التنسيق المحلية في بيانات متلاحقة منذ فجر الخميس بتعرض احياء المدينة لاطلاق رصاص كثيف من القوات النظامية وسماع دوي انفجارات في ظل تقدم مدرعات الجيش باتجاه المدينة، فيما سجل خروج تظاهرة فيها صباحا "استنكارا للحملة التي تشنها قوات النظام على المدينة".وتشهد محافظة دير الزور، تصاعدا في حركة الانشقاقات والاشتباكات، لاسيما في المناطق الشرقية المتاخمة للحدود مع العراق.وقالت اللجنة العليا للانتخابات في سوريا الثلاثاء ان نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من ماي بلغت 51,26 بالمئة من عدد الناخبين الاجمالي البالغ نحو 10 ملايين.وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات خلف العزاوي (اكرر العزاوي) في مؤتمر صحافي "بلغ من يحق لهم الانتخاب 10 ملايين و118 الف ناخب وعدد المقترعين 5 ملايين و186 الفا وبذلك تكون نسبة الاقتراع بلغت 51,26 بالمئة".واشار رئيس اللجنة الى ان عدد النساء اللواتي فزن في الانتخابات بلغ 30 امراة واصفا هذه النسبة بانها "جيدة".واوضح العزاوي ان عدد الناخبين الذين يحق لهم الانتخاب حدد بعد "طرح من ليس (مقيما) بالقطر ومن لا يحق له الانتخاب".وكانت السلطات دعت 14 مليون ناخب موزعين على 15 دائرة انتخابية في مختلف انحاء البلاد للادلاء باصواتهم واختيار 250 عضوا في مجلس الشعب من بين 7195 مرشحا، في الانتخابات الاولى التي تجري بعد صدور قانون يسمح بالتعددية الحزبية في سوريا.وقتل 37 شخصا بينهم 23 جنديا نظاميا الاثنين في اعمال عنف في سوريا تركزت خصوصا في مدينة الرستن الواقعة في ريف حمص (وسط)، فيما اقر الاتحاد الاوروبي دفعة جديدة من العقوبات على نظام الرئيس بشار الاسد هي الخامسة عشرة منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا.في هذا الوقت، سجل موقف سعودي لافت اذ اكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاثنين ان "الثقة" في جهود المبعوث الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان "بدات تتناقص بشكل كبير وبسرعة".وقال الفيصل في ختام قمة تشاورية لمجلس التعاون الخليجي ان "الثقة في جهود انان بدات تتناقص بشكل كبير وبسرعة لان القتال ما يزال مستمرا ونزف الدماء كذلك".واضاف ان "العذر بالقول ان نزف الدم مستمر لكنه اخف، لا يعالج المشكلة في سوريا".واعلنت الجامعة العربية في بيان الاثنين ارجاء اجتماع كان من المقرر عقده في السادس عشر والسابع عشر من ماي الحالي في القاهرة بين اطراف المعارضة السورية بهدف توحيدها.وجاء في البيان المقتضب الذي صدر مساء الاثنين انه تقرر "تاجيل مؤتمر المعارضة السورية بعد ان تلقت الجامعة العربية طلبا بالتاجيل من هيئة التنسيق الوطني والمجلس الوطني" وهما الطرفان الاساسيان في المعارضة السورية.واعتبرت روسيا الاثنين ان تنظيم القاعدة ومجموعات متحالفة معه تقف "وراء الاعتداءات" التي وقعت في الايام الماضية في سوريا.واعلن سفير روسيا لدى الاممالمتحدة فيتالي تشوركين الاثنين ان بلاده لديها معلومات تفيد بان اقليم كوسوفو يسعى لان يكون مكانا لتدريب المعارضة السورية.وخلال نقاش في مجلس الامن حول كوسوفو، تحدث تشوركين عن "معلومات صحافية مقلقة تفيد بان السلطات في اقليم كوسوفو تقيم علاقات مع مسؤولين في المعارضة السورية من اجل تدريب متمردين" سوريين على ارضه.واكد ان مثل هذه المبادرة "تتعارض مع جهود" وسيط الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان ومن شأنها ان "تحول كوسوفو الى مركز دولي للتدريب لمتمردين ومجموعات مسلحة مختلفة الامر الذي سيكون عامل زعزعة خطير يتخطى منطقة البلقان". وطالب تشوركين من "الهيئات الدولية العاملة في كوسوفو ان تعترض على مثل هذا التصرف المنحرف" في اشارة الى الاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة.وردا على سؤال حول هذه النقطة، نفى وزير خارجية كوسوفو انور خوجه اي تدريب، لكنه اقر بوجود "اتصالات دبلوماسية بين حكومته والمعارضة السورية". واضاف "ندعم بقوة قضيتهم".وازاء استمرار اعمال العنف في سوريا، اقر وزراء الاتحاد الاوروبي حزمة جديدة من العقوبات ضد دمشق، تتضمن تجميد ارصدة مؤسستين وثلاثة اشخاص يعتبرون بمعظمهم من مصادر تمويل نظام بشار الاسد.وسيحظر على الاشخاص الذين شملتهم العقوبات الذين ستنشر اسماؤهم لاحقا، الحصول على تاشيرات دخول الى الاتحاد الاوروبي.ويخضع حاليا 126 شخصا و41 شركة للعقوبات الاوروبية التي تستهدف خصوصا البنك المركزي وتجارة المعادن الثمينة او رحلات الشحن.واسفرت اعمال العنف خلال 14 شهرا في سوريا عن مقتل اكثر من 12 الف شخص معظمهم مدنيون، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.