أفادت مصادر حقوقية بمقتل ما لايقل عن 70 شخصا في أنحاء متفرقة من البلاد أمس الأول برصاص الأمن السوري، في الوقت الذي طالبت فيه المعارضة السورية بتشكيل قوة ردع عربية لحماية المدنيين السوريين من الآلة العسكرية لنظام بشار الأسد. ونقلت مصادر إعلامية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن، 16 سوريا من مدن وقرى بصر الحرير وناحتة والملحية الشرقية ومليحة العطش في محافظة درعا قد قتلوا بإطلاق رصاص من حواجز أمنية وعسكرية على الطريق الواصل بين خربة غزاله والحراك. وأشار الى مقتل شاب - 29 عاما - إثر إطلاق رصاص من حاجز عسكري في مدينة انخل الواقعة في ريف درعا، التي تعد مهد الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة التي تعصف بالبلاد منذ منتصف مارس الماضي. وأشار المرصد إلى مقتل، ما لا يقل عن 19 من عناصر الجيش والأمن النظامي السوري في المنطقة ذاتها خلال اشتباكات مع مسلحين، يرجح أنهم منشقون ودمرت فيها آليات عسكرية للجيش النظامي.وفي محافظة حمص، معقل الحركة الاحتجاجية، أكد المرصد مقتل أربعة مدنيين، من بينهم مدني من الحولة لقي مصرعه مساء أمس الأول برصاص حاجز أمني في كفرلاها. كما أكد المرصد مقتل شخص برصاص قناصة في حي الدريب في حمص، وإثنين أخريين في حي جوبر في المدينة ذاتها إثر إطلاق الرصاص الكثيف والقصف بالرشاشات الثقيلة. وفي ريف ادلب، أكد المرصد العثور على جثامين خمسة عناصر من الجيش النظامي السوري من بينهم ضابط قرب معسكر الشبيبة في مدينة النيرب. ومن ناحيتها أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أنه تم أمس الأول تشييع تسعة من قتلى الجيش الذين استهدفتهم -المجموعات الإرهابية المسلحة- فى حمص وادلب ودرعا وريف دمشق"، على حد قولها، وذلك من دون أن تذكر تاريخ أو ظروف مقتل هؤلاء سياسيا، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في تصريحات ل له لوسائل إعلامية بعد اجتماع مع وفد من المعارضة السورية برئاسة الناطقة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني، إن الجامعة تلقت رسالة من دمشق تطلب فيها عقد قمة عربية طارئة لبحث الأزمة السورية. وأضاف العربي إن أي وفد من منظمات حقوق الإنسان العربية لن يزور سوريا إلا بعد توقيع مذكرة تفاهم واضحة مع الحكومة السورية تحدد التزامات جميع الأطراف. وكان العربي قد ترأس أمس الأول، اجتماعا مع منظمات عربية معنية بحقوق الإنسان وحماية وإغاثة المدنيين تم خلاله الاتفاق على تشكيل وفد يضم 500 من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الإعلام والعسكريين للذهاب إلى سوريا ورصد الواقع هناك على أن يحدد وزراء الخارجية العرب موعد هذه الزيارة وترتيباتها خلال اجتماعهم غدا الخميس في الرباط.فيما دعت الجمعية الوطنية السورية جامعة الدول العربية إلى تشكيل قوة ردع عربية لحماية المدنيين السوريين. وفي واشنطن، رحبت الولاياتالمتحدة بتصاعد الضغوط الدولية على نظام الرئيس السورى بشار الأسد.وقال جوش إيرنيست المتحدث باسم البيت الابيض إن "عزلة الاسد فى تزايد، بعد تعليق عضوية سورية فى جامعة الدول العربية". كما أعلن مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ودولا مثل تركيا باتت تعتمد لهجة اكثر تشددا حيال النظام السوري. وكان الاتحاد الأوروبي قد شدد أمس الأول، العقوبات المفروضة على سوريا، وأضاف 18 مسؤولا الى لائحة الأشخاص الذين يشملهم حظر السفر وتجميد الأرصدة. وأقر وزراء الاتحاد الأوروبي إجراء يحظر حصول سورية على تمويل من بنك الاستثمار الأوروبي. فيما اعرب ر وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه عن أمله في أن تفرض الأممالمتحدة أيضا عقوبات على سوريا.