كشفت دراسة احصائية ألمانية اليوم الاربعاء أن ثلثي المواطنين الالمان يؤيدون انسحابا سريعا للقوات الالمانية من الاراضي الافغانية قبل 2014 وهو الموعد المحدد لانسحاب القوات الدولية منها.ووفقا للدراسة التي قام بها معهد (يوغوف) فان 3ر63 في المئة من مواطني ألمانيا شملهم المسح يؤيدون انهاء العمليات القتالية التي يشارك فيها الجيش الالماني (بوندسفير) في افغانستان قبل نهاية عام 2014 وهو الموعد المحدد لانسحاب القوات الدولية من الاراضي الافغانية وان 20 في المئة منهم فقط يؤيدون الالتزام بالموعد المحدد. جاءت الدراسة في وقت تستعد فيه المستشارة الالمانية المحافظة اليوم لاستقبال الرئيس الافغاني حامد كرزاي من اجل توقيع اتفاقية شراكة ألمانية -افغانية تسعى من خلالها الحكومة الالمانية وفقا لمصادرها الى مواصلة تقديم المساعدات الالمانية لافغانستان بعد انسحاب قواتها من اراضيه. وكشفت مصادر في حكومة برلين ان الاتفاقية التي سبق للولايات المتحدة توقيعها مع الحكومة الافغانية سيتم بموجبها مواصلة تقديم المساعدات الألمانية لافغانستان وان هذه المساعدات سيتم صرفها على مشاريع لتطوير قدرات الجيش والقوات الافغانية وفي اعادة بناء افغانستان والتعاون الاقتصادي بين البلدين.وحول حجم هذه المساعدات لم تذكر حكومة برلين رقما محددا الا ان صحيفة (شتوتغارتر ناخريشتن) الالمانية ذكرت ان ألمانيا ستقدم بعد عام 2014 مساعدات مالية بقيمة 465 مليون يورو في العام من اجل تأهيل القوات الامنية الافغانية. يذكر ان زيارة الرئيس الافغاني الى العاصمة الالمانية تأتي قبل ايام قليلة من انطلاق اعمال مؤتمر حلف شمال الاطلسي (ناتو) في مدينة (شيكاغو) والذي سيبحث الملف الافغاني كموضوع رئيسي.