اتفقت قمة الدول الثماني الكبرى خلال اجتماعها في كامب ديفيد امس السبت، على ضرورة تطبيق خطة عنان بشكل كامل في سورية، وأكدت أن الانتقال السياسي هو الخيار الأمثل لحل الأزمة في هذا البلد.وقال أركادي دفوركوفيتش مساعد الرئيس الروسي وممثله في مجموعة الدول الثماني الكبرى، إن البيان الختامي للقمة ضم دعوة إلى أطراف النزاع السوري لوقف العنف والتصرف بمسؤولية. وأضاف أن البيان تضمن أيضا استنكارا للتفجيرات الأخيرة في سورية.وأشار المسؤول الروسي في تصريحات صحفية يوم 19 ماي، إلى أن ما جاء في البيان حول سورية يتطابق تماما مع الرؤية الروسية في كيفية معالجة هذه الأزمة. وقال: "كل ما جاء في هذه الوثيقة يتطابق مع المواقف الروسية، ولم يكن هناك أي داع لأي تعليق إضافي من قبل رئيس الحكومة الروسية".كما أعلن المشاركين في القمة في البيان الختامي أنهم يرون دعم التنمية الاقتصادية ومكافحة البطالة مهمة رئيسية بالنسبة لهم.وجاء في البيان أيضا: "ساعدت الجهود الرامية إلى إنعاش الاقتصاد العالمي على تحقيق بعض النتائج المثيرة للتفاؤل، إلا أن هناك رياحا قوية تهب في الاتجاه المعاكس".وأكد المشاركون في القمة استعدادهم لاتخاذ جميع الخطوات الضرورية من أجل دعم وإنعاش اقتصادات دول المجموعة، ومكافحة الاضطرابات المالية، علما بأن الإجراءات المشار إليها قد تختلف باختلاف الدول، بحسب البيان.وأكد المشاركون عزمهم على مواصلة مواجهة الأزمة الاقتصادية في أوروبا، وذكروا أن بقاء اليونان في منطقة اليورو ووفاءها بالتزاماتها يستجيب لمصالح دولهم.وقال دفوركوفيتش إن الدول الثماني أكدت استعدادها "لبذل الجهود من أجل استقرار الاقتصاد العالمي وعزمها على تطبيق سياسات مسؤولة فيما يخص ميزانياتها وإدخال تعديلات عليها إذا لزم الأمر.وأفاد دفوركوفيتش بأن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أكد أن هذا النهج يتم تطبيقه في روسيا حاليا، مشددا على أن استقرار منطقة اليورو يستجيب للمصالح الروسية.ومن جانبه قال نائب وزير المالية الروسي ستانيسلاف فوسكريسينسكي إن مدفيديف أكد أثناء القمة أن روسيا لا تنوي تخفيض نسبة اليورو في احتياطاتها من الذهب والعملات الصعبة، وذلك لكي "لا تطلق إشارات خاطئة عن الوضع في أوروبا".وأشار إلى أن موضوع تقديم مساعدات مالية إلى الدول الأكثر تعرضا للأزمة الاقتصادية سيناقش في إطار قمة العشرين المقبلة.وأضاف أن المناقشات في القمة استمرت أكثر مما كان مقررا "لأن المشاركين فيها رغبوا بمناقشة جميع نواحي الوضع الاقتصادي العالمي". ووصف النقاش بأنه "شامل ومفيد".من جهته قال الخبير الاقتصادي نمرود رفائيلي في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم"، تعليقا على أزمة اليورو ومناقشتها في قمة مجموعة الثمانية، إن مشكلة اليورو هي من بين المشاكل الرئيسية التي تخص الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن أزمة اليورو لها علاقة بالنمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أعلنت أكثر من مرة أنها لن تشارك في أي مساعدة مالية تخص منطقة اليورو.