توقع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم اليوم الاحد، انفراجا في العلاقات الجزائرية-الفرنسية بعد تولي الاشتراكي فرانسوا هولند الرئاسة بفرنسا. و عبر بلخادم في تصرح ليومية "الخبر" عن تفاؤله لمستقبل العلاقات بين الجزائر و فرنسا و فسر ذلك ب"شيء من الليونة" التي قال بأنه لاحظها في خطاب الرئيس الفرنسي هولاند في الخطاب الذي ألقاه يوم تنصيبه الرسمي. و اعتبر بلخادم قول الرئيس هولاند أن "جول فيري قد أخطأ سياسيا لما تبنى الفكر الاستعماري" مبعث على التفاؤل إذ رأى أن ذلك "قد يحقق تقدم مع فرنسا في ملف الذاكرة".و أضاف الأمين العام أن حزب جبهة التحرير الوطني يرى أن تعامل الجزائر مع فرنسا يجب أن يكون "من منطلق الندية لدولتين تتقاسمان المنافع لكن مع الاحتفاظ بمكانة لواجب الذاكرة".و حسب بلخادم فانه "لا يمكن بناء علاقات قوية و دائمة إذا أغفلنا واجب الذاكرة" مجددا مطلبه لفرنسا الرسمية الاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية". و عن مشروع قانون تجريم الاستعمار قال بلخادم انه "لازال موجودا في البرلمان" غير انه أكد انه "إذا استبقت باريس بخطوات تفيد بتغير وجهة نظر الحكام السابقين لفرنسا هذا يغنينا عنه و أن لم تفعل ذلك فلكل حادث حديث".و أضاف بأنه "من الكفر الفكري أن نمجد الاستعمار في القرن ال 21" كما اعتبر "أي زيارة محتملة" للرئيس بوتفليقة إلى فرنسا "أمر مساعد على تطبيع العلاقات" بين البلدين.