قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين، أن الانتخابات اليونانية المقرر إجراؤها في 17 جوان المقبل ستحدد بشكل قاطع بقاء البلاد في عضوية الاتحاد الأوروبي أو خروجها مضيفا أن الفشل في توضيح هذا القرار كارثة على الاقتصاد العالمي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن كاميرون أصدر تحذيره بعد تأكيد وزير العدل البريطاني كين كلارك أن النظام المصرفي الأوروبي "في حالة يرثى لها" وان بريطانيا معرضة بشدة لمواجهة العديد من التحديات. وأكد كاميرون لزعماء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) المجتمعين في مدينة شيكاغو الأمريكية على أهمية إدراك الناخبين اليونانيين أن الأصوات التي يدلون بها في الانتخابات ستعكس آراءهم في العملة الأوروبية. وأضاف "أننا حددنا التحديات في اجتماع مجموعة قادة الدول الصناعية (جي8)" مبينا "أننا نرسل حاليا رسالة واضحة إلى اليونان حول التصويت بالبقاء في منظمة العملة الموحدة (يورو) عبر الوفاء بالتزاماتها والإجراءات التقشفية أو الخروج من المنظمة". وأوضح كاميرون أن "القرار الحاسم الذي يجب أن يتخذه قادة الاتحاد الأوروبي هو وضع خطط واضحة لكلتا الحالتين من اجل ضمان استقرار الاقتصاد" لافتا إلى أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي طالبت بإجراءات تقشفية وبالانضباط المالي في منطقة اليورو أبدت استعدادها لاقتراحاته. وذكر أن بعض الدول مثل اليابان والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا تدخلت لإيجاد حل بسبب تأثرها بما يحدث في منطقة اليورو ما دفع إلى بعض الضغوط المهمة. وطالب رئيس الحكومة البريطانية الدول الأخرى الأعضاء في المنظومة ب"اتخاذ قرارات احتياطية حاسمة" تحسبا لاحتمال انسحاب اليونان من العملة الموحدة. من جهته قال وزير العدل كين كلارك أن الناخبين اليونانيين عليهم مواجهة الواقع وهذه تحديات صعبة نتجت من قرارات السياسيين السابقين لافتا إلى أن الناخبين عليهم مواجهة العواقب في حال انتخابهم مرشحين متطرفين.