شف رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا روبرت مود عن وجود أكثر من 30 طفلاً و60 قتيلاً كانوا قد قُتلوا في مجزرة قرية الحولة بسوريا وذلك خلال جولتهم على الأرض في تلك المنطقة. وأوضح أنهم يعملون بجهد للتحقق ممن قام بأعمال العنف في الحولة والعمل على كشف من استعمل القوة المفرطة غير المبرر بحق الأهالي والأطفال.وأكد مود أنه تم استهداف المدنيين بالقصف بالمدفعية والتصفية عن قرب بإطلاق الرصاص. ووصف المجزرة بأنها هجمات ضد مستقبل سوريا وطموحاتها كونها استهدفت أطفالها وفتياتها، مبيناً أنه حادث مأساوي شنيع لا يمكن غفرانه.وأكد روبرت مود عدم مشاركتهم في لجنة التحقيق التي أعلنت السلطات السورية عن تشكيلها لها، مشيراً إلى أن جهود المراقبين هي جهد أممي مستقل.وحمّل مسؤولية ما جرى في الحولة لكل من النظام السوري والمعارضة على حد سواء، مطالباً كل الأطراف بأن يختاروا المسار السلمي ويعطوا العملية السياسية فرصتها.ومن جانبه قال رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن المجلس ندد بالإجماع بالحكومة السورية بسبب هجماتها بالأسلحة الثقيلة على بلدة الحولة، حيث وقعت مذبحة راح ضحيتها 108 أشخاص على الأقل بينهم أطفال كثيرون.وقال بيان غير ملزم أصدره المجلس "يندد مجلس الأمن بأقوى العبارات الممكنة بأعمال القتل التي أكدها مراقبو الأممالمتحدة لعشرات الرجال والنساء وأطفال وإصابة مئات آخرين في قرية الحولة قرب حمص في هجمات شملت قصف بالمدفعية والدبابات الحكومية على حي سكني". وقال البيان الذي تلاه نائب سفير أذربيجان لدى الأممالمتحدة توفيق موساييف: "يندد مجلس الأمن أيضا بقتل مدنيين بإطلاق الرصاص عليهم من مسافة قريبة وبالانتهاكات البدنية الجسيمة".