أعرب اليوم, رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي عن اقتناعه بان بلاده ستخرج من الأزمة بفضل جهودها الخاصة وبمساعدة شركائها الأوروبيين، وذلك في رسالة تهدئ" تهدف إلى تقليص المخاوف من إنقاذ دولي لاسبانيا. وأكد راخوي الذي كان يتحدث في إطار لقاء اقتصادي في سيتجيس أن اسبانيا بلد قوي جدا ولو أنها لا تبدو على هذه الحال الآن، مذكرا بأنها الاقتصاد الخامس في الاتحاد الأوروبي والرابع في منطقة اليورو. الرهان ليس على المستقبل الاقتصادي لاسبانيا فحسب و إنما على الإبقاء على الاتحاد النقدي الأوروبي. وتشكك الأسواق في قدرة اسبانيا على مواجهة التزاماتها المالية من دون مساعدة خارجية في حين يتعين عليها أن تهب لإنقاذ قطاعها المصرفي ومناطقها الرازحة تحت المديونية. وشهدت اسبانيا أسبوعا اسود تدهورت خلاله البورصة إلى أدنى مستوياتها منذ أفريل 2003، بينما بلغت علامة الخطر التي تقيس الفارق مع قروض الدولة في ألمانيا، وهي مرجعية السوق، 540 نقطة. وتابع راخوي "لم نتحرر من التهديدات ولن نستسلم"، لافتا إلى أن اسبانيا ليست المشكلة الوحيدة التي تواجه الاتحاد الأوروبي ولا أسوأها.