حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن الانسحاب المتوقع للقوات الأطلسية من أفغانستان في عام 2014، سينطوي على مخاطر كبيرة على الوضع في المنطقة وأضاف لافروف في مقابلة مع وكالة "شينخوا" الصينية التي نشرت وزارة الخارجية الروسية نصها يوم الأحد ، أن الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون ستضطر لاتخاذ إجراءات إضافية لمواجهة هذه الأخطار.وقال الوزير: "الانسحاب السريع لقوات التحالف من أفغانستان ينطوي على مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة. وستجد دول آسيا الوسطى نفسها في وضع صعب، إذ نرى في الوقت الراهن انتشار النشاط الإرهابي والمتطرف من مناطق شمال أفغانستان إلى أراضي هذه الدول".وأوضح لافروف ان الإجراءات التي يجب على دول منظمة شنغهاي اتخاذها تتضمن تعزيز التعاون بينها في مجال الأمن وإشراك السلطات الأفغانية في العمل لضمان أمن الإقليم.وأكد ان منظمة شنغهاي تدعم جهود القيادة الأفغانية الرامية إلى استعادة السلام وبناء دولة مستقلة حيادية مسالمة ومزدهرة خالية من الإرهاب وتجارة المخدرات.وتوقع لافروف ظهور فرص جديدة للتعاون في هذا المجال بعد حصول أفغانستان على صفة مراقب لدى منظمة شنغهاي في المستقبل. وأوضح أن كابول يمكن ان تشارك في تبادل المعلومات العملياتية حول نشاط المنظومات الإرهابية والمتطرفة وزعمائها، بالإضافة إلى العمل المشترك لوقف تدفق المخدرات من الأراضي الأفغانية إلى دول أخرى.وأعاد لافروف إلى الأذهان أن روسيا بدأت تنفيذ برنامج يرمي إلى تدريب ورفع كفاءة أكثر من 200 شرطي أفغاني سنويا في مؤسسات التعليم التابعة لوزارة الداخلية الروسية. وأعرب عن استعداد موسكو لتوسيع مساعداتها لكابول.وذكر الوزير الروسي أن ضمان الأمن الإقليمي مرتبط بشكل مباشر بإعمار أفغانستان اقتصاديا. ودعا إلى مشاركة دول منظمة شنغهاي في تنفيذ البرامج الوطنية والدولية الرامية إلى تحقيق هذا الهدف، بما فيها بناء خط لنقل الغاز بمشاركة تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند بالإضافة إلى مد خط لنقل الطاقة الكهربائية يربط بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا.وأكد لافروف أن منظمة شنغهاي مستعدة للتعاون مع حلف الناتو والولايات المتحدة وجميع المنظمات الدولية في مهمة إعمار أفغانستان. لكنه شدد على أن العمل المشترك يجب أن يجري في الاتجاهات التي تعتبرها المنظمة مهمة بالنسبة لها.يذكر أنه تم تأسيس منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2001 . وتضم المنظمة في عضويتها الصين وروسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان، كما تتمتع الهند وايران ومنغوليا وباكستان بصفة مراقبين. ويشارك ممثلون عن أفغانستان وتركمانستان في فعاليات المنظمة بصفة ضيوف.