أكدّ عبد المنعم أبو الفتوح أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية إذا ما أعيدت الانتخابات الرئاسية حال تطبيق قانون العزل على فلول النظام السابق، وذلك لما أسماه "سوء إدارة العملية الانتخابية التى كانت واضحة للجميع".وقال أبو الفتوح، خلال لقائه فى برنامج "آخر كلام"، على قناة أون تى فى مساء أمس، مع الإعلامى يسرى فودة: "تم تأجيل مناقشة فكرة المجلس الرئاسى المدنى، لأننا وجدناه غير عملى الآن ولم يتم الاتفاق عليه، رغم ما صدر من بعض الأطراف من تصريحات كتصريح الإعلان عن مجلس رئاسى مدنى يوم الجمعة، ففكرة مجلس رئاسى مدنى كانت فى محاولات مبكرة قبل الانتخابات إلاّ أنها لم تنجح، أما المطالبة بها الآن فلا محلّ لها من الإعراب، ومن الطبيعى أن ينشأ مجلس رئاسى مدنى من الميدان وليس باتفاق وقرار 3 أفراد اجتمعوا معاً، ولكن ناقشنا خلال اجتماعتنا فكرة تكوين مجلس يمثل الثورة، والتى دفعتنا للاتفاق من أجل مليونية الثلاثاء".وأضاف أبو الفتوح" خلال لقائى بالدكتور محمد مرسى، وحمدين صباحى، طالبنا الأول اتخاذ خطوات عملية لطمأنة الناس بعيد عن الوعود الكلامية، وأبدى مرسى مرونة خلال اللقاء ووافق على المطالب الأربعة التى اجتمعت عليها القوى السياسية، لكنى طلبت منه خطوات عملية مثل إعلان أسماء أعضاء الجمعية التأسيسية قبل جولة الإعادة، وفوجئت بأجازة البرلمان".وتابع: "إننا نعمل أيضاً الآن على إسقاط الفلول فى هذه الانتخابات من خلال حملة وطنية واسعة فى شتى المحافظات لتوعية أهلنا ضدهم، فلا يُعقل أن يترشحّ أحد رموز النظام القديم بكل فجاجة ووقاحة، الأمر الذى يُعدّ إهانة لمصر الثورة".وشددّ أبو الفتوح على أنه سيُكمل مشروعه الوطنى "مصر القوية" مهما حدث، قائلاً: "نحن نسعى الآن لاستكمال جميع الجهود التى تمت فى مشروعنا "مصر القوية" والتى تُركزّ بشكل أساسى على صنع الاصطفاف الوطنى ووحدة صفّ جميع التيارات المختلفة حول استكمال أهداف الثورة والحفاظ على مكتسباتها، وكل أعضاء الحملة يعملون بكل جهدهم كى يحققوا مشروعنا".وأعلن أبو الفتوح أنه بصدد الإعلان عن وثيقة مشروع "مصر القوية" بعد سلسلة من اللقاءات مع متطوعى حملته لتحديد ملامح هذا المشروع لصنع الإطار الفكرى الجامع لكل من يؤمن بهذا المشروع الذى تتمحور أسسه ومرتكزاته حول الإنسان باعتباره هدفاً وليس الوسيلة".
