أعربت الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة عن القلق من معلومات تشير إلى وجود حشود عسكرية حول بلدة الحفة بريف اللاذقية في سورية ومنع المراقبين الدوليين من الوصول إلى المنطقة.وكان كوفي عنان المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سورية قد تحدث عن وقوع قصف على البلدة وطالب بالسماح للمراقبين الدوليين بدخولها ودخول حمص على الفور.وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة تشاطر عنان قلقه البالغ إزاء التقارير بأن النظام ربما يدبر مذبحة أخرى في قرية الحفة هذه المرة.وأضافت في مؤتمر صحفي أن المجتمع الدولي يعرف "الجهات المسؤولة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية، والتي لن تمر دون عقاب".من جانب آخر، طالب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة السلطات السورية بالسماح للمراقبين الدوليين بالوصول إلى الحفة بلا قيود، وحذر من تصاعد العنف في سورية خلال الأيام الماضية.وأعلن مكتب الأمين العام يوم الاثنين ان العنف في سورية يتفاقم إذ صعد الجيش هجماته على المراكز السكنية واتجهت المعارضة على نحو متزايد لشن هجمات منسقة على القوات الحكومية.وأصدر مكتب بان كي مون بيانا جاء فيه: "يعبر الأمين العام عن بالغ قلقه للتصعيد الخطير للعنف المسلح في أنحاء سورية خلال الأيام القليلة الماضية". وأضاف البيان: "يجب ان تتوقف إراقة الدماء والمعارك على الفور".وقال البيان "يؤكد الأمين العام أهمية وصول قوة المراقبين التابعة للأمم المتحدة بلا قيد إلى الحفة وسط أنباء عن حشد للقوات الحكومية حول البلدة."وتابع البيان أن مراقبي الأممالمتحدة في سورية أكدوا زيادة شراسة المعارك بين القوات الحكومية وقوات المعارضة.وأضاف المكتب قوله: "تؤدي العمليات العسكرية المكثفة للحكومة ومنها قصف مدينة حمص وما تردد من أنباء عن قصف مراكز سكنية أخرى وكذلك إطلاق النار من المروحيات على تلبيسة والرستن، إلى خسائر فادحة بين المدنيين وانتهاكات لحقوق الإنسان".وحث الأمين العام "كل البلدان التي لها نفوذ على احد الجانبين بإقناعهما بإعلاء أمر رفاهية السوريين أولا والتراجع عن حافة الهاوية والتفكير في العواقب المدمرة التي يسببها تزايد العنف لشعب سورية والبلد والمنطقة.من جهتها قالت سوزان غوشة المتحدثة باسم بعثة المراقبين الدوليين في سورية إن البعثة أبلغت بوقوع هجمات بطائرات عمودية على الرستن و تلبيسة، في حمص.كما تحدثت عن اشتباكات عنيفة تدور في عدد من أحياء المدينة، وناشدت جميع الأطراف بوقف القتال للسماح بإجلاء المدنيين إلى مناطق آمنة ودخول المراقبين.