أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة التصعيد الأخير في أعمال العنف في سوريا مطالبا الحكومة السورية بوضع حد لكل العمليات العسكرية· وذكر بان كي مون في بيان أصدره مكتبه الصحفي أمس السبت أنه (يدين بشدة التصعيد الأخير للعنف ويستنكر هجمات السلطات السورية على المدنيين الأبرياء ومن بينهم النساء والأطفال رغم تعهد الحكومة السورية بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان)· وأكد الأمين العام الأممي على أن الموعد النهائي /العاشر من أفريل الجاري/ لوقف الحكومة السورية لإطلاق النار وسحب قواتها (ليس مبررا للاستمرار في القتل)، داعيا الحكومة إلى (الالتزام بتعهداتها السابقة)· وأضاف (إن هذه الممارسات تمثل انتهاكا لمطالب مجلس الأمن الدولي والاتفاق بين الحكومة السورية ومبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية المشترك كوفي عنان)· وكان مجلس الأمن قد أصدر الخميس الماضي بالإجماع بيانا رئاسيا أكد فيه أنه يتعين على الحكومة السورية تنفيذ (التزامها بشكل عاجل وواضح)· وأعرب البيان من جهة أخرى عن (القلق البالغ بالنسبة للوضع الإنساني المتدهور والذي يؤثر الآن على أكثر من مليون شخص)، مشيرا إلى أن (آخر التقارير تحدثت عن أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين الوافدين إلى دول الجوار)· ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن منشقين من الجيش هاجموا صباح أمس مطار (منغ) العسكري شمال البلاد وفرع الأمن العسكري في مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية· وكانت تقارير إخبارية قد أفادت الجمعة نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان بتواصل العمليات العسكرية في عدة مناطق في البلاد ما أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل في (جمعة من جهز جيشاً فقد غزا)· وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدة مناطق في محافظة حمص وريف دمشق تعرضت لقصف القوات النظامية· وقالت المصادر إن أحياء في مدينة حمص /وسط/ والقرابيص والخالدية وجورة الشياح تعرضت لسقوط قذائف، فيما تعرضت مدينة الرستن في ريف حمص لقصف بالرشاشات الثقيلة ومدافع الهاون من قبل القوات النظامية التي تحاصر المدينة منذ أشهر وتحاول اليوم اقتحامها·