أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن عقد المؤتمر الدولي حول سورية، الذي دعت إليه موسكو، قد يساهم في تنفيذ خطة كوفي عنان المبعوث الأممي العربي إلى سورية.وأعاد هيغ إلى الأذهان خلال كلمته أمام البرلمان البريطاني امس الاثنين، انه التقى قبل أسبوعين نظيره الروسي سيرغي لافروف وحثه على استخدام جميع الأدوات المتوفرة لدى موسكو للضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أجل تنفيذ خطة عنان.وأكد الوزير البريطاني ان تدمير الدولة في سورية واندلاع حرب أهلية هناك لا يصبان في مصالح روسيا أو المجتمع الدولي.وحذر هيغ من أن سورية تقف في الوقت الراهن على حافة حرب أهلية، مؤكدا أن الهدف الأساسي لبريطانيا ولحلفائها الأوروبيين يتمثل في تنفيذ خطة عنان. وأشار في نفس الوقت إلى أنه في حال فشل الخطة، ستضطر الدول الأوروبية إلى النظر في خيارات أخرى لحل الأزمة السورية، من جهته قال هيغ في كلمته إن الوضع في سورية أصبح شبيها بالوضع "في البوسنة خلال تسعينيات القرن الماضي".وأضاف: "لدينا ما يدعو للاعتقاد بأن الجماعات الإرهابية المرتبطة ب"القاعدة" ارتكبت هجمات تهدف إلى تفاقم العنف، ما يسبب تداعيات خطيرة بالنسبة للمجتمع الدولي". وأوضح أن الاعتقاد البريطاني يعتمد على معلومات استخباراتية جمعها خبراء بريطانيون زاروا سورية في فيفري ومارس الماضيين.وأعلن وزير الخارجية البريطاني عن زيادة التمويل الذي تقدمه لندن إلى المعارضة السورية والنشطاء الحقوقيين السوريين. وقال إن المساعدات البريطانية للمنظمات السورية والنشطاء ستبلغ هذا العام نحو 1.5 مليون جنيه إسترليني.