منعت شرطة الحدود في مطار شار ديغول دخول 3 سعوديات الأراضي الفرنسية بسبب تمسكهن بعدم خلع النقاب للكشف عن وجوههن. وبحسب مصدر فرنسي فقد وصلت المسافرات السعوديات على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية القطرية قادمة من الدوحة التي تم ترحيلهن اليها.وتحظر القوانين الفرنسية إخفاء الوجه في الأماكن العامة وتفرض غرامة مالية قدرها 150 يورو على من يخالف هذا الحظر، الأمر الذي يثير استياء الكثير من المسلمين في فرنسا الذين يرون ان النقاب لا يهدف الى إخفاء الوجه بحد ذاته، بل يندرج في مفهوم الحشمة.وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس المؤيد لحظر النقاب قد دعا قبل أيام الى تطبيق القانون "بذكاء وحكمة لأن المسألة معقدة جداً"، وان عاد ليؤكد على ضرورة منع النقاب دون الاكتراث للأسباب. وأشارت وسائل الإعلام الفرنسية نقلاً عن وزارة الداخلية حتى الآن الى 300 حالة مخالفة لمنقبات في غضون 12 شهر ابتداءً من افريل الماضي.وفي الشان ذاته أصدرت النيابة العامة في مدينة تورينو بشمال إيطاليا قراراً يُسمح بموجبه بارتداء النقاب في الأماكن العامة، شريطة ان ترفعه المنقبة في حال طالبها بذلك مسؤول أمن بهدف التحقق من شخصيتها. وقد اتخذ هذا القرار بعد أكثر من شكوى تقدم بها مواطن إيطالي ضد سيدة مصرية منقبة اتهمها بخرق القانون الذي يمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة.وقد تفاعل المدعي العام في المدينة باولو بورينا قائلاً "يجوز ارتداء النقاب في الأماكن العامة شريطة أن يوافق الشخص على رفعه حال طلبت السلطات ذلك بغرض التحقق من الهوية، وهو ما فعلته السيدة المصرية حين طُلب منها ذلك."وكانت لجنة الشؤون الدستورية في مجلس النواب الإيطالي قد صادقت في اوت الماضي على مشروع قانون لحظر النقاب، قدمته النائبة عن حزب "شعب الحرية" المغربية الأصل سعاد السباعي. وبحسب القانون تُفرض غرامة على كل منقبة تتراوح بين 200 و400 دولار.