ألقت السلطات السورية القبض على عنصر في تنظيم القاعدة كان ينوي القيام بعملية انتحارية خلال صلاة اليوم الجمعة داخل جامع الرفاعي الشهير في وسط دمشق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا.وافادت الوكالة ان "الجهات المختصة القت القبض الخميس على الارهابي محمد حسام الصداقي من تنظيم القاعدة جبهة النصرة الذي كان سيفجر نفسه داخل جامع الرفاعي في دمشق خلال صلاة الجمعة".ونقلت الوكالة عن الصداقي ان "هناك اشخاصا اخرين من المفترض أن يفجروا أنفسهم في عدد من جوامع دمشق الجمعة خلال الصلاة".واقر الصداقي، بحسب الوكالة، ان اعضاء المجموعة "اعدوا شبانا صغارا ووعدوهم بأشياء كثيرة من أجل أن يذهبوا الى الجوامع في أكثر من منطقة في دمشق اليوم الجمعة كي يفجروا أنفسهم هناك خلال الصلاة".واشارت الوكالة الى ان معلومات قدمها مواطنون ساهمت في القاء القبض على الصداقي.وذكرت الوكالة في خبر آخر ان "مجموعة ارهابية مسلحة" فجرت عبوتين ناسفتين امام جامع خالد بن الوليد في بصرى الشام التابعة لريف درعا (جنوب) "اسفرتا عن وقوع قتلى وجرحى". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اشار الى مقتل ثمانية اشخاص قرب الجامع المذكور نتيجة سقوط قذيفة مصدرها قوات النظام.وقالت سانا ان السلطات السورية عثرت اثناء ملاحقتها "للمجموعات الارهابية المسلحة" الجمعة في ناحية تل جبين في ريف حلب (شمال) "على معمل لتصنيع العبوات الناسفة والصواريخ المصنعة يدويا في احدى المزارع" التي وصفتها بانها "وكر للارهابيين".واضافت الوكالة انه عثر في المكان ايضا على "كتب سلفية واقراص ليزرية تحرض على الفتنة والقتل وكاميرات مراقبة ومناظير ليلية ذات دقة عالية وعدد من الصواريخ المصنعة يدويا".وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف مارس 2011 اسفرت عمليات قمعها والعمليات العسكرية والاشتباكات المسلحة التي ترافقها منذ اشهر عن مقتل حوالى 14500 شخص اغلبهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.وتنسب السلطات السورية الاضطرابات الى "مجموعات ارهابية مسلحة" تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.وتبنت "جبهة النصرة" التي لم تكن معروفة قبل الاحداث السورية عددا من عمليات التفجير التي حصلت خلال الاشهر الماضية في دمشق ومناطق اخرى واستهدفت خصوصا عناصر ومراكز امن.