أعلنت الحكومة الليبية أمس السبت، أجزاء من جنوب غربي ليبيا منطقة عسكرية، وذلك في محاولة لوضع حد للاقتتال العنيف بين قبائل الزنتان والمشاشية في منطقتي الشقيقة ومزدة والذي أدى إلى مقتل نحو 20 شخصا وجرح نحو 100 آخرين.ولا تزال لغة السلاح في ليبيا تتردد أصداؤها بين الحين والآخر لتعكس حالة عدم الاستقرار والفوضى التي تواجهها الحكومة الانتقالية في سعيها لبناء مؤسسات الدولة الجديدة.وتحاول الحكومة الانتقالية بشتى السبل وقف الاقتتال في المنطقة الغربية من ليبيا الناتج عن رواسب من العداوة والشك بين قبائل الزنتان التي قادت المواجهات الحاسمة مع كتائب القذافي وبين قبائل المشاشية التي كان النظام السابق يستعمل أبناءها وقودا لآلته العسكرية.وأكد بيان لمكتب رئس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب أن الأوامر صدرت لرئاسة الأركان ووزارة الداخلية باستخدام القوة وإسكات مصادر النيران التي تستهدف المدنيين في المنطقة بعد أن دعا كافة الأطراف إلى وقف فوري لإطلاق النار.كما دعت الحكومة الانتقالية إلى فتح ممرات آمنة لإخلاء الجرحى وإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية، مشددة على أن لجنة تقصي الحقائق ستكشف الأسباب الحقيقية لما وصفته بالفتنة في المنطقة.يذكر أن الاشتباكات حول الشقيقة ومزدة اندلعت عقب مقتل أحد أبناء منطقة الزنتان عند حاجز للمشاشية. وأدت المعارك العنيفة التي استخدمت خلالها المدفعية والدبابات إلى نزوح عشرات الأسر من مناطق الاشتباكات التي لا تزال متواصلة.