أمريكا فككت 5000 صاروخ ليبي أرض-جو رفض القائد العسكري لغرب ليبيا، مختار فرنان، إخلاء العاصمة طرابلس من المسلحين إلى حين تشكيل جيش وطني، وهو الشرط الذي لا يزال بعيد المنال في ظل الخلافات ذات الأبعاد القبلية بين الثوار الليبيين. ويحدث هذا في وقت أعلن مسؤول أمريكي أن فريقا من خبراء المتفجرات الليبيين والأمريكيين قام بتفكيك نحو خمسة آلاف صاروخ أرض-جو كان يخزنها النظام السابق. قال أندرو شابيرو مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية والعسكرية ''قمنا بتحديد وتفكيك وتأمين خمسة آلاف نظام دفاع جوي محمول، فيما دمرت آلاف أخرى في قصف للحلف الأطلسي''. وعاين المتحدث في زيارة قادته إلى ليبيا عملية تفجير عشرات من هذه الصواريخ على طول الساحل قبالة قرية سيدي بن نور في شرق طرابلس. وفي هذه الأثناء، حاول مختار الأخضر المسؤول عن تسيير مطار طرابلس الدولي، طمأنة الجميع بالقول إن الحركة الملاحية بالمطار لم تتأثر بالاشتباكات التي وقعت السبت الماضي بين مسلحين. وقال الأخضر إن ''الطرق المؤدية إلى مطار طرابلس مفتوحة، وأن أكثر من سبع طائرات هبطت وغادرت المطار نهار الأحد، وهي طائرات تابعة لشركات الطيران الليبية والإفريقية والمصرية والتركية''. لقاء بين عبد الله ناكر وخليفة حفتر لإدماج 40 ألف مقاتل وبالعودة إلى مطلب إخلاء العاصمة الليبية من مظاهر التسلح، رد القائد العسكري لغرب ليبيا، مختار فرنان، في مؤتمر صحفي بالرفض، وقال إن ''ليبيا هي الآن دولة من دون شرطة، والثوار هم من يحمون طرابلس، إنكم تتمتعون بالأمن والاستقرار بفضل الثوار''. مضيفا بقوله ''عندما يتشكل الجيش الوطني فإن الثوار سيتخلون عن أسلحتهم ''، معتبرا أن وزارتي الدفاع والداخلية ''ليست لديهما القوة الكافية'' لحفظ الأمن في العاصمة. ودعا فرنان المجلس الانتقالي إلى تعيين رئيس أركان للجيش، واتهم بالمناسبة المرشح الأوفر حظا لهذا المنصب، وهو الجنرال خليفة حفتر، بالوقوف وراء المواجهات التي وقعت السبت الماضي. لكن لم يمنع القائد العسكري القوي في طرابلس، عبد الله ناكر، من أن يعقد اجتماعا مع خليفة حفتر، ويتفق معه على خطة لدمج مقاتليه الذين يصل عددهم إلى أكثر40 ألف مقاتل ضمن الجيش الوطني وعناصر الشرطة المحلية التابعة لوزارة الداخلية. وفي تطورات الصراع بين قبيلتي الزنتان والمشاشية، نفى الناطق الإعلامي لثوار مدينة الزنتان خالد الزنتاني في تصريح لصحيفة قورينا الجديدة، قصف منطقة المشاشية والشقيقة بصواريخ غراد، موضحا أن سرية من ثوار الزنتان بصحبة الشرطة العسكرية كانوا يريدون القبض على مطلوبين في منطقة الشقيقة، لكن المطلوبين قاموا بإطلاق الرصاص على الثوار والشرطة العسكرية. أما الناطق الإعلامي باسم ثوار المشاشية عبد الكريم شنبور، فذكر أن ''بعض الخارجين عن القانون من ثوار الزنتان قاموا خلال اليومين الماضيين بالهجوم على مناطق سكنية في المشاشية والشقيقة وفسانو''. علي الترهوني يتهم قطر بتسليح إخوان ليبيا سياسيا، يستمر المقصون من الحكومة الليبية المؤقتة، في انتقاد الدور القطري بليبيا ما بعد القذافي، وفي هذا الإطار، اتهم علي الترهوني مسؤول النفط والمالية السابق، قطر بمحاولة التحكم في رسم السياسة الليبية، من خلال تسليحها ودعمها للإخوان المسلمين على حساب الأطراف السياسية الأخرى. وقال الترهوني في تصريحات أمس الاثنين بمدينة بنغازي الليبية ''إنه قلق على ليبيا من الأحزاب ذات الارتباطات الخارجية، كالإخوان المسلمين والبعث وغيرهم من التيارات التي لها ارتباطات إقليمية وأجندات خارجية''. وبخصوص الدور الفرنسي، قال الترهوني إنه ''أبلغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منذ شهر أفريل الماضي، بأن لا يتدخل في شؤون ليبيا الداخلية، وأن الليبيين لن يسمحوا بذلك''. وفي بنغازي، عاصمة الشرق الليبي، شرع أمس عشرات الشباب الليبيين باعتصام مفتوح ل''تصحيح مسار الثورة''، على حد تعبيرهم. ويطالب هؤلاء ب''تنحية رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل ونائبه عبد الحفيظ غوقة من منصبيهما، بالإضافة إلى جميع من عمل مع نظام القذافي''، حسب منشورات يوزعونها. كما طالب شباب بنغازي ب''عدم السماح للبعض بأن يكونوا أعضاء في المؤتمر الوطني المنتخب المرتقب''. من جهة أخرى، كشف جواد كريمي، رئيس اللجنة التي شكلها البرلمان الإيراني لمعرفة مصير الإمام الشيعي موسى الصدر، عن تكليف السفير الإيراني بليبيا بمتابعة قضية اختفاء الإمام في ليبيا منذ عام .1978 وقال كريمي لوكالة الأنباء الإيرانية إنه ''تم تكليف السفير الإيراني في طرابلس للاجتماع بالمسؤولين الليبيين ونقل آخر المعلومات التي يتوصل إليها حول قضية اختفاء الإمام إلى اللجنة''.