انطلق نهاية الأسبوع الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف 2008 من شاطئ تارقة، حيث أقيم حفل كبير بهذه المناسبة تحت الرعاية السامية للسيد الوالي "محمد بودربالي" وبحضور السلطات المدنية والعسكرية للولاية في أجواء من البهجة والفرحة وسط الحضور، كما سطرت رابطة نشاطات الهواء الطلق والترفيه لعين تموشنت برنامجا ثريا تضمن عدة استعراضات فلكلورية وعروض البالي وكذا الفرق الموسيقية المتنقلة، رقصات الخيل وفرق متعددة كما نظمت مؤسسة سوناطراك الراعي الرسمي والممول الرئيسي لهذا الافتتاح ألعابا متنوعة للأطفال مع تقديم جوائز للفائزين واستعراضات الكاراتي دو. هذا وقد تضمن البرنامج كذلك عروضا من طرف دور الشباب ودار الصناعات التقليدية ودار الثقافة لإبراز أهم النشاطات التي يقوم بها الشباب. مصالح الحماية المدنية كانت حاضرة من خلال الحراسة عبر الشاطئ وكذا إقامة بعض الحملات التحسيسية بهذه المناسبة، وقد تكفلت الرابطة بحضور أكثر من 1500 طفل للمشاركة في هذا الافتتاح. هذا وأشار لنا أحد المسؤولين بالرابطة أن المخطط الأزرق الذي كان يعتمد عليه فيما مضى سيتم تعويضه ببرنامج أو مخطط جديد من خلال تنظيم الرحلات في إطار التبادلات بين الولايات حيث سيتواجد 30 شابا من مختلف بلديات الولاية بعدة ولايات سيتم اكتشاف أهم معالمها عبر رحلات منظمة إلى ستة ولايات غرداية، تلمسان، سعيدة، الشلف، مستغانم والجزائر العاصمة، وكل رحلة تدوم سبعة أيام. ويدخل هذا المخطط البديل عن المخطط الأزرق حيز التطبيق ابتداء من هذا الشهر وينتهي إلى غاية ديسمبر 2008، هذا وتعتزم الرابطة هذه السنة إعداد العدة جيدا وطلب المساعدة من الراغبين في ذلك للتكفل أكثر بالشرائح المحرومة من التجوال بسبب العوز والفقر، وطالبت الرابطة السلطات المزيد من الدعم المالي، فرغم قلة إمكانياتها المادية الموسم الفارط 2007 فإنه استفاد حوالي 180 شابا من عين تموشنت من رحلات ترفيهية إلى كل من تلمسان، بشار والنعامة. وستكون المناسبة فرصة كذلك لتوقيع اتفاقية شراكة بين المركب السياحي ووكالة أسفار وذلك لضمان خدمات أحسن للمصطافين خاصة فيما يخص النقل قصد تنقلهم للتنزه بالمناطق المجاورة والشواطئ الأخرى القريبة التي ارتفع عددها هذا الموسم، فقد زادت عن الموسم الماضي الذي شهد استعداد 20 شاطئا لاستقبال المصطافين الذي توجهوا أفواجا أفواجا نحو شواطئ عين تموشنت التي أصبحت تستقطب أعدادا هائلة رغم قلة الإمكانيات المتاحة لهم وغياب التهيئة بها، إلا أنها الملاذ المفضل للعائلات لقضاء عطلهم، فقد سجل الموسم الماضي أكثر من خمسة ملايين مصطاف حسب مصالح الحماية المدنية، وقد ارتفعت مراكز الاستقبال بنسبة 34 % مقارنة مع السنة الفارطة. هذا واستعدادا لاستقبال عدد أكبر من المصطافين هذا الموسم تم اتخاذ كل التدابير اللازمة لنجاح العملية، وفي هذا الصدد سخرت مديرية النقل 150 رخصة موسمية لأشهر الاصطياف ستسمح بتوفير أكثر من 3000 مقعد لضمان نقل المصطافين باتجاه جميع الشواطئ المفتوحة وذلك بمعدل ثمانية رحلات. وقد صرح مدير السياحة لعين تموشنت أنه خصص لهذا الموسم غلافا ماليا يفوق 120 مليون دينار جزائري لإنجاح موسم الاصطياف لهذه السنة 2008 واستقبال أكبر عدد ممكن من المصطافين، خصص أكبر غلاف مالي منها لتهيئة شاطئ السبيعات بمبلغ 90 مليون دينار لفتح هذا الشاطئ التابع لدائرة العامرية والذي يبعد عن مقر الولاية ب 45 كلم افتتحه الوالي الشهر الفارط، أما بقية المبالغ فقد خصصت لتهيئة الطرقات والإنارة العمومية، إصلاح قنوات صرف المياه القذرة والتزود بشبكة المياه الشروب، تخصيص أماكن ترفيهية وساحات للتنزه وتهيئة الغابات المحيطة بالشواطئ بالتنسيق مع مصالح الغابات، كما وضعت شاليهات من نوعية جيدة تحت تصرف مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية قصد حماية المصطاف والتدخل السريع عند حدوث أي طارئ، وتم اعتماد مخطط جديد من مصالح الأمن والدرك الوطني لمحاربة الجرائم والسلوكات المنحرفة بالشواطئ وتحسين حركة المرور وتنظيمها، إضافة إلى تخصيص مكتب لاستقبال وتوجيه المصطافين بشاطئ تارقة بدأ عمله منذ أمس. هذا وتعمل ولاية عين تموشنت بفضل حرص السيد الوالي مثل كل موسم على استقبال أطفال ضحايا سنوات الجمر أو العشرية السوداء عبر مختلف شواطئ الولاية تحت الرعاية السامية للوالي.