اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه وجد مع نظيره الأمريكي باراك اوباما الكثير من "نقاط التماس" حول العديد من المشاكل الدولية، بما فيها الأزمة السورية.وقال بوتين في مؤتمر صحفي في لوس كابوس بالمكسيك يوم الاثنين للصحفيين في أعقاب لقاءه مع اوباما على هامش قمة العشرين هناك : "لقد تحدثنا حول المشاكل الدولية بما في ذلك حول المشكلة السورية ووجدنا الكثير من نقاط التماس".واعلن الرئيس الروسي : "سنستمر في اتصالاتنا حول كافة المسائل".من جانبه أكد الرئيس الأمريكي عقب اللقاء: "لقد اتفقنا على ضرورة التوصل الى وقف العنف في هذا البلد(سورية) وضرورة إجراء العملية السياسية التي بمقدورها الحيلولة دون نشوب حرب أهلية وإراقة الدماء".وأشار اوباما الى انه وبوتين مستعدان، بمشاركة المنظمات الدولية والمبعوث الاممي كوفي عنان، للمساهمة بحل هذه المشكلة.وشدد الزعيمان على ضرورة منح الشعب السوري إمكانية الاختيار بنفسه حق تقرير مصيره، اذ جاء في بيانهما المشترك: " نحن مقتنعون بأن الشعب السوري يجب ان يمتلك بنفسه طريق اختيار مستقبله".وأعرب الزعيمان عن استعدادهما للتعاون حول تسوية الأزمات الإقليمية، اذ ورد في البيان: "ندعوا ، من اجل وقف إراقة الدماء في سورية، إلى الوقف الفوري لأي شكل من أشكال العنف، ونعرب عن التأييد المتعدد الجوانب لجهود مبعوث الاممالمتحدة الخاص كوفي عنان، بما فيها التحرك باتجاه التحول السياسي الى الديمقراطية والتعددية الحزبية والنظام السياسي الذي يختاره السوريون بأنفسهم في إطار السيادة والاستقلال ووحدة الاراضي السورية".هذا واعتبر عبد الوهاب القصاب، الباحث المشارك في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات والخبير في الاستراتيجيات العسكرية والامنية في حديث لقناة "روسيا اليوم" من واشنطن ان "هناك اجراء جدي واضح بين السطور نتيجة اجتماع الرئيسين كمحاولة لوضع ملامح خطة معينة لتغيير الوضع في سورية".وقال ان "الجانب الروسي بدأ على ما يبدو يتفهم المطالب الحقيقية للشعب السوري واعرب عن تأييده لها".