قال الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي اليوم السبت أن القوات المسلحة المصرية قدمت نموذجا فريدا من الوطنية وإحترام إرادة الشعب يتمثل فى إنتقال السلطة من القوات المسلحة الى سلطة مدنية منتخبة مؤكدا أنه يوم "فارق في تاريخ مصر". ووجه الرئيس المصرى محمد مرسي التحية الى القوات المسلحة ورجالها في الإحتفالية التي نظمها المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس العسكري بمناسبة تسلمه رئاسة الجمهورية بعد أدائه اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا. وأضاف محمد مرسي أن "هذا يوم مشهود لم تر مصر مثله من قبل والذي برهن على أن أبناء مصر نسيج واحد وأن شعب مصر وقواته المسلحة يصدوون عن أرض واحدة ويتحركون نحو هدف واحد". وأشار الى أن التحية العسكرية التى قدمها المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى بيانه الأول كانت إقرارا من القوات المسلحة بأن الشعب المصري هو صاحب الإرادة الأعلى. وقال مرسي "من هذا المنطلق بكل إحترام وإعزاز وتقدير فإننى أقبل السلطة من المشير حسين طنطاوى ومن قيادات القوات المسلحة بكل فروعها وجيوشها ومن ضباطها وضباط صفوفها لأكون مسؤلا عنهم كما أننى مسؤول عن الشعب المصرى جميعا". وأكد الرئيس المصري أن القوات المسلحة لن تترك أماكنها في الداخل في هذه المرحلة لأن الوطن في حاجة إليهم حتى يتم ترتيب منظومة الأمن المصري. وطالب مرسي القادة والجنود الى الإستعداد العالي والإرتقاء بالتدريب لحماية أمن الوطن من كل من تسول له نفسه أو يكون لديه هاجس أن يعتدي على مصر بقول أوبفعل. وأشار الرئيس محمد مرسي الى أن أهم أولوياته فى المرحلة القادمة هو إستعادة الأمن مؤكدا أن الأمن هو الضمانة الأولى لتحقيق التقدم الإقتصادي.