تعطى إشارة الانطلاق الرسمي للاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال بسيدي فرج الذي اقتحم منه الجيش الاستعماري سنة 1830الجزائر لغزوها و احتلالها لمدة 132 سنة.وقد مرت خمسون سنة على ذلك اليوم التاريخي الذي رفع خلاله و لأول مرة مجاهدون من جيش التحرير الوطني المجيد العلم الوطني بسيدي فرج ذلك الموقع الرمزي.بين حفل نظمه بعجالة مواطنون و جنود و ضباط من جيش التحرير الوطني و هم عائدون من الجبال بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب ضد القوة الرابعة في العالم و حفل الانطلاق الرسمي لبرنامج حفلات تقام على مدار سنة واحدة أعد بمناسبة الخمسينية سيكون بإمكان الجزائريين معاينة المسار الذي انتهج منذ السنوات الأولى للاستقلال من أجل تحسين ظروفهم المعيشية و إعطاء معنى حقيقي لكفاحهم التحرري.و يسرد قائد الولاية التاريخية الرابعة لخضر بورقعة في حديث نشر في 3 جويلية 2011 بأن الحفل الذي نظم يوم 5 جويلية 1962شهد مشاركة عدة ممثلين من جيش التحرير الوطني تابعين لعدة ولايات تاريخية.و أوضح القائد بورقعة يقول "توجهنا في ساعة مبكرة إلى سيدي فرج الموقع الذي دخلت منه القوات الفرنسية 132 سنة من قبل. كنت عضوا في مجلس الولاية الرابعة.استقبلنا وفود الولايات الأخرى. أتذكر العقيد محند أولحاج (الولاية الثالثة) والعقيد صوت العرب (صالح بوبنيدر) بالنسبة للولاية الثانية و قاضي بوبكر (الولاية الخامسة).كان العقيد سي حسان هناك بصفة قائد للولاية الرابعة. كما كان محمد بوسماحة و أحمد بن شريف من بين ضباط الولاية الرابعة. و ألقى محند أولحاج أنذاك خطابا بصفته الأقدم".و أضاف يقول "لقد هدمنا نصبا كبيرا شيده الجيش الاستعماري. استعملنا جرارات و آلات قدمها لنا فلاحون من المزارع المجاورة. أراد مظليون فرنسيون منعنا من القيام بذلك. استدعى الأمر القيام بمناقشات طويلة. و في الأخير تلقوا أمرا للسماح لنا بهدم رمز الاستعمار هذا".و يتعلق الأمر بنصب شيد سنة 1930 بمناسبة مئوية الاستعمار احتفل بها المعمرون و الإدارة الاستعمارية بمشاركة منتخبين جزائريين كان يطلق عليهم اسم "بني وي وي".و من جهته، يروي صباح بوسيف و هو عضو في خلية جبهة التحرير الوطني لسطاولي المكلفة بتحضير هذا الاحتفال (5 جويلية 1962) لوأج بأن مظليين فرنسيين كانوا متواجدين هناك جمعوا أجزاء هذا النصب مشيرا إلى أن النصب يتواجد حاليا بمنطفة فاندي (فرنسا). و أضاف أن الصور النادرة لهذا الحدث التقطها هو شخصيا و مزيان من فدرالية فرنسا. بين هذا الاحتفال الذي اقيم بسيدي فرج الموقع الذي كان ممنوعا على الجزائريين و كان يخضع لمراقبة مظليي الجيش الاستعماري و البرنامج الواسع الذي خصص للاحتفال بخمسينية الاستقلال الذي ستعطى إشارة انطلاقه بهذا الموقع الرمزي في جو بهيج تكون الجزائر السيدة قد خطت خطوات جبارة على درب التنمية.