اغتال مسلحون في جنوب كردفان رئيس المجلس التشريعي في هذه الولاية السودانية التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش والمتمردين، كما أعلنت السلطات السبت، مشيرة إلى انه قتل مع 7 أشخاص آخرين في كمين مسلح نصبه المتمردون، وهو اتهام سارع هؤلاء إلى نفيه.وقال الجيش السوداني في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سونا) انه "في سلوك غادر ومشين أقدمت قوات تتبع للحركة الشعبية والجيش الشعبي في جنوب كردفان (الجمعة) على عملية الاغتيال بدم بارد لكل من الأستاذ إبراهيم بلنديه رئيس المجلس التشريعي بولاية جنوب كردفان والدكتور فيصل بشير الأمين العام للتخطيط الاستراتيجي بالولاية والأستاذ على مطر المعتمد السابق بمحلية شيكان بولاية شمال كردفان وعدد من المرافقين". وأضاف البيان انه "بينما كان الوفد الذي يترأسه رئيس المجلس التشريعي في زيارة تفقدية للموسم الزراعي اعترضتهم مجموعات مسلحة تتبع للحركة الشعبية وهم عزل في سيارات مدنية بدون حراسة حيث قامت المجموعات بعملية التصفية الجسدية لهم جميعا".غير أن ارنو غوتولو لودي المتحدث باسم الجيش الشعبي أكد اليوم السبت أن "لا علاقة" للحركة المتمردة بهذا الكمين، مرجحا أن يكون ما جرى نتيجة "صراعات داخل حزب المؤتمر الوطني" الحاكم في الخرطوم.واندلع القتال بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية العام الماضي. وكان متمردو الحركة الشعبية يقاتلون إلى جانب جنوب السودان أثناء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب (1983 إلى 2005) على الرغم من انتمائهم لشمال السودان. وانتهت الحرب باتفاقية سلام في 2005 أفضت إلى انفصال جنوب السودان.وفر ألاف المدنيين إلى معسكرات لجوء في جنوب السودان نتيجة للقتال في جنوب كردفان.