قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأحد أن أي تراجع عن الالتزامات المالية للمجتمع الدولي تجاه أفغانستان سيقضي على الجهود التي بذلت على مدى عشرة أعوام في هذا البلد المدمر بالحرب. واوضح بان كي مون خلال مؤتمر دولي للمساعدات المدنية لأفغانستان في طوكيو قائلا إن "عدم الاستثمار في الحكامة والقضاء والحقوق الانسانية والتوظيف والتقدم الاجتماعي قد يقضي على الاستثمار والتضحيات المبذولة خلال عشر سنوات". وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى "التقدم المحرز" على طريق الأمن والتنمية في أفغانستان إلا أن هذه المكتسبات "لا تزال هشة". ودعا إلى "عدم نسيان الحاجات الانسانية لأفغانستان واللاجئين" و"بذل جهد إضافي من اجل النساء والأطفال في هذا البلد خصوصا في مجال تعليم الفتيات ومشاركة النساء في الحياة السياسية". كما تطرق إلى الانتقادات الموجهة للسلطات في أفغانستان حيث غالبا ما تتهم بالفساد محذرا من أثر ذلك على موقف الجهات المانحة مضيفا بأن "ثمة مخاوف عدة حيال الحكامة الأفغانية يجب معالجتها بما فيه مصلحة الشعب الأفغاني". وبدأ ممثلو أكثر من 80 بلدا داعما لأفغانستان اليوم في طوكيو مؤتمرا للبحث في المساعدة المدنية التي سيقدمونها لهذا البلد بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي.