وعدت الدول المانحة أمس، بتخصيص مساعدات بقيمة 16 مليار دولار إلى غاية 2015 لأفغانستان في وقت صنفت الولاياتالمتحدةكابول كحليف من الدرجة الأولى خارج حلف الناتو على خلفية زيارة قامت بها إلى العاصمة الأفغانية كاتية الدولة للخارجية هيلاري كلينتون. أعلن وزير الخارجية الياباني كويشوا غامبا في طوكيو، أن وعد المساعدة التي ستقدم لأفغانستان مطابق لرغبات الحكومة الأفغانية وما اعتبره البنك العالمي ضروريا للنهوض بتنمية البلاد، وجاء القرار في أعقاب تنظيم مؤتمر خاص ترأسه مناصفة اليابانوأفغانستان مناصفة، وركز على المساعدات المدنية التي تلي انسحاب قوات حلف الناتو من البلاد في غضون 2015، ويرتقب أن تستفيد أفغانستان من وعود إضافية للمساعدة بقيمة 3 إلى 4 مليار دولار من بلدان ستطالب الحكومة الأفغانية مقابل هذا الدعم بتحسين وضع الحكم الراشد والقضاء على الرشوة والفساد. في نفس السياق، دعا الرئيس الأفغاني حميد قرضاي الدول المانحة لعدم التخلي عن بلاده وتقديم حوالي 4 مليار دولار كمساعدات مدنية تضاف إلى وعود بتقديم 1,4 مليار دولار أخرى قدمت من قبل الدول المشاركة في لقاء شيكاغو لضمان النفقات الأمنية. وتأتي هذه التدابير تزامنا مع الزيارة التي قامت بها إلى العاصمة الأفغانية كابول كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قبل أن تتوجه إلى طوكيو للمشاركة في اجتماع الدول المانحة، و تم بالتوازي مع هذه الزيارة الإعلان عن قرار واشنطن تصنيف أفغانستان كدولة حليفة من الدرجة الأولى خارج دول حلف شمالي الأطلسي ''الناتو''، وتستفيد كابول بفضل هذا التصنيف من مزايا خاصة تحضيرا لانسحاب قوات الحلف الأطلسي المتواجدة بالبلاد ويتضمن الإعلان إطارا للشراكة والتعاون في المجال الأمني والعسكري على المدى الطويل، وتستفيد من هذا التصنيف 15 دولة منها إسرائيل وأستراليا ومصر والبحرين، حيث تستفيد هذه البلدان من تعاون عسكري مدعم وبيع عتاد وتجهيزات عسكرية وضمان التكوين للقوات المسلحة، وإن لم ينص على اقامة قواعد عسكرية مباشرة، ولكن يمكن أن يعتمد إطار تستفيد منه أفغانستان من خلال تواجد مكونين بالخصوص.