قال ناشطون إن الشرطة السعودية أطلقت النار على تظاهرة فى منطقة القطيف، تندد باعتقال رجل الدين المتشدد نمر النمر، مساء أمس، ما أدى إلى مقتل شخصين.وأضافوا أن "أكبر الشاخورى من بلدة العوامية ومحمد الفلفل من القطيف قتلا، وجرح عدد من المتظاهرين بعدما أطلقت القوات الأمنية النار على مسيرة حاشدة جابت شوارع القطيف احتجاجاً على اعتقال السلطات الشيخ نمر باقر النمر".وأكدت المصادر "إصابة نحو عشرة من المتظاهرين برصاص القوات الأمنية التى تدخلت لتفريق المسيرة فى شارع الرياض وسط المدينة". وبذلك يرتفع عدد الذين سقطوا خلال تفريق مسيرات فى القطيف إلى تسعة أشخاص منذ أكتوبر العام الماضى، ولم يتسن الحصول على تأكيد مصادر طبية أو رسمية.وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركى أعلن اعتقال النمر "أحد مثيرى الفتن"، مشيراً إلى إصابته بجروح، عصر الأحد، فى بلدة العوامية ونقله إلى المستشفى للعلاج بعد إصابته فى فخذه.وأكد التركى أن "قوات الأمن لن تتهاون فى التعامل مع مثيرى الفتنة والشغب ممن أساءوا إلى مجتمعهم ووطنهم، وجعلوا من أنفسهم أدوات فى أيدى أعداء الوطن والأمة".وفور شيوع خبر الاعتقال، خرج المتظاهرون منددين ورافعين صوره من بلدة العوامية مشيا على الأقدام وانضموا للمحتجين فى شارع الملك عبد العزيز وسط مدينة القطيف، بحسب المصادر، وتعتبر السلطات النمر أحد أبرز المحرضين على التظاهرات فى القطيف.يشار إلى أن النمر قال خلال خطبة فى مسجده فى العوامية قبل عشرة أيام، "أنا على يقين من أن اعتقالى أو قتلى سيكون دافعا للحراك وجهاز المخابرات يثير شائعات لإشغال المجتمع عن الصراع الداخلى".كما تطرق خلال الخطبة إلى رحيل ولى العهد السعودى الأمير نايف بن عبد العزيز، وكانت السلطات اعتقلت النمر (53 عاما) مرات عدة.يذكر أن النمر دعا العام 2009 إلى "انفصال القطيف والإحساء وإعادتهما إلى البحرين لتشكيل إقليم واحد، كما كانت سابقا" فى إشارة إلى الحقب السابقة.