قتلى و جرحى في مظاهرات بالسعودية تطالب بالإفراج عن السجناء و إنهاء التمييز الطائفي تظاهر مئات من السعوديين أمس الجمعة في المنطقة الشرقية من المملكة حيث غالبية السكان من الشيعة للمطالبة بالإفراج عن رجل دين، و عن السجناء المنسيين، و إنهاء التمييز الطائفي بين السنة و الشيعة في المملكة وذلك بعد يوم من اعتقال نحو عشرين ناشطا، بحسب ما أفاد شهود عيان وناشطون لوكالة الأنباء الفرنسية. و تأتي هذه المظاهرات الحاشدة بعد أن تعرض محتجون شيعة أول أمس إلى طلاق النار من قبل الشرطة السعودية بمدينة القطيف و هي المظاهرات التي خلفت قتلى و جرحى منذ الاثنين الماضي. وكانت دعوة وجهت على موقع فيسبوك للمشاركة في "يوم غضب" الجمعة في شرق السعودية، احتجاجا على توقيف رجل الدين توفيق العامر الأحد الماضي. وشارك بضع مئات من السعوديين في تظاهرة في الهفوف بمحافظة الإحساء عقب صلاة الجمعة مطالبين بإطلاق سراح العامر. ونظمت تظاهرة مماثلة في القطيف قبل أن تفرقها قوات الشرطة بالقوة وقال إبراهيم المقيطيب، رئيس جمعية "هيومن رايتس فرست" في السعودية للوكالة ، أن 22 شخصا بينهم كاتبان اعتقلوا مساء أول أمس غداة تفريق تظاهرة في القطيف للمطالبة بإطلاق "المعتقلين المنسيين" إضافة الى العامري، وللدعوة الى الوحدة بين السنة والشيعة في السعودية دون تميز. وبحسب موقع راصد المتخصص في أخبار شيعة السعودية، فان السلطات اعتقلت العامر "اثر دعوته لقيام ملكية دستورية ورفع التمييز الطائفي في المملكة". من جهتها، اعترفت وزارة الداخلية السعودية بمقتل أربعة وإصابة تسعة آخرين في أحداث العنف التي شهدتها محافظة القطيف الأربعاء الماضي بالمنطقة الشرقية، واتهمت السلطات جهات خارجية لم تسمها بالوقوف وراء ما وصفتها بأعمال الشغب. وذكر مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، في بيان، أن عددا من النقاط والمركبات الأمنية في محافظة القطيف تتعرض لإطلاق نار من قبل عدد من مثيري الشغب بصفة متصاعدة اعتباراً من يوم الاثنين الماضي، وذلك وفقاً لما تمليه عليهم المخططات الخارجية المغرضة . واعتبرت وزارة الداخلية أن "هدف مثيري الشغب هو تحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج في محاولة لجر المواطنين وقوات الأمن إلى مواجهات”، مؤكدة أن كل من تسول له نفسه بتجاوز الأنظمة سوف يلقى الرد الرادع" . من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي خلال مؤتمر صحفي: "لدينا معلومات عن ارتباط بعض العناصر بجهات في الخارج، وهؤلاء إما مغرر بهم، وإما أنهم يدرون ما يفعلون لتحقيق أهداف هذه الجهات". ويشكل السعوديون الشيعة الذين يعيش معظمهم في شرق المملكة، نحو 10 بالمئة من إجمالي السكان. ويشتكي بعضهم من التهميش. وتحد المنطقة الشرقية البحرين، حيث تدور حركة احتجاجية تطالب النظام السني الحاكم بالإصلاح السياسي في بلد غالبية سكانه من الشيعة.