أكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات جمال ولد عباس اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة أن تكريس سياسة تباعد الولادات حق من الحقوق الصحية. وأوضح عباس في كلمة قدمها بمناسبة لقاء حول احياء اليوم العالمي للسكان الذي يصادف 11 جويلية من كل سنة وقد ركزت منظمة الاممالمتحدة هذا العام على "الاهتمام بصحة الانجاب" أن تكريس تباعد الولادات هو حق من الحقوق الصحية للحفاظ على صحة الام والطفل وضمان توازن عائلي مشيرا الى انشاء أول مركز في نهاية الستينات. وحيا المجهودات المبذولة في هذا المجال والتي سمحت -حسبه- في نجاح السياسة الوطنية للانجاب وحرية الازواج في اختيار عدد الاطفال الذين يرغبون فيهم وتباعد الولادات بينهم . كما ساهمت السياسة الشاملة المرتبطة بالتكفل بصحة الام والاطفال الرضع ولاسيما في مجال الوقاية من الامراض المتنقلة جنسيا ومن الاصابة بفقدان المناعة المكتسبة (سيدا) والوقاية من سرطان عنق الرحم في تسجيل تحسنا على العموم في صحة هاتين الفئتين. وفيما يتعلق بالتخطيط العائلي أشار نفس المسؤول الى انخراط الازواج في هذا البرنامج الذي مس 64 بالمائة من النساء في سن الانجاب سواء كن بالوسط الريفي أو الحضري من المثقفات أو اللواتي لايتمتعن بمستوى ثقافي. كما عرفت الولادة المدعمة طبيا -حسب الوزير- تطورا محسوسا حيث بلغت أكثر من 98 بالمائة مقارنة مع نظيرتها خلال السنوات الاولى للاستقلال (20 بالمائة) بالاضافة الى الوقاية من النزيف عند الوضع الذي يعتبر العامل الرئيسي في وفيات النساء الحوامل.وساهمت عملية الكشف المبكر لسرطان عنق الرحم والثدي ب150 وحدة عبر القطر في تعزيز البرامج الصحية المرتبطة بصحة المرأة بالجزائر ونفس الوضعية تميز بها الانجاب المدعم طبيا من خلال استفادة الازواج عبر 15 وحدة موزعة فوق التراب الوطني من أحدث التقنيات الموجودة في العالم. ومن بين التحديات التي لازالت تقف في وجه ترقية صحة الام ذكر الوزير بمشكلة وفيات الحوامل والتكفل بصحة الشباب والمراهقين ملتزما بادراج التوصيات التي يتوج بها هذا اللقاء ضمن السياسات الوطنية الموجهة لهتين الفئتين.من جهة اخرى و بهذه المناسبة لاحظ صندوق الاممالمتحدة للسكان في رسالة وجهها لدول العالم عن وفاة 800 امرأة يوميا في العالم جلهن بالدول النامية نتيجة مضاعفات الحمل والوضع.