كشف محمد بوزكريني رئيس الجمعية الجزائرية للإخصاب ومنع الحمل و مختص في طب النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود (بارني سابقا) أن نسبة 65 بالمائة من النساء بالجزائر تستعمل موانع الحمل وأعلن بوزكريني أنها أصبحت متوفرة بالجزائر وسمحت للعديد من الأمهات بتباعد الولادات و أشار الأستاذ إلى أن مستشفى بارني كان الأول في إفريقيا لتلقيح الاصطناعي لكن أضاف المتحدث أن المركز توقف مدة 12 سنة و منذ عامين فقط قامت الوزارة بإعداده بالأجهزة و هو ألان في طور التهيئة و سيفتح أبوابه في سبتمبر . يأتي هذا في الوقت الذي اكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عمار تو عن فتح ثلاث مراكز حكومية جديدة للإنجاب "اللقاح الاصطناعي" المدعم طبيا تضاف الى9 عيادات خاصة من اجل مساعدة العائلات التي تعاني من العقم الذي وصلت نسبته بالجزائر إلى 7 بالمائة أي 300 ألف زوج . وفيما يتعلق بالإنجاب قال عمار تو بمناسبة افتتاحه للأيام ال 15 للجمعية الجزائرية للإخصاب والتولي أول أمس أن المعدل الإنجاب بلغ خلال سنوات السبعينيات 7 أطفال لكل امرأة انخفضت هذه النسبة إلى 2،7 طفل محذرا من تدنيها إلى مستوى 1ر2 لان هذه النسبة -حسبه -لتؤدي إلى تجديد السكان. وأشار الأستاذ كريستيان جامين مختص في طب النساء والغدد بمستشفيات باريس بفرنسا إلى التطورات التي شهدنها موانع الحمل منذ 40 سنة من خلال عدة أنواع من هذه الموانع معظمها فعال وبدون أعراض جانبية على صحة الأم ورغم هذا التطور الذي حدث في مجال موانع الحمل عبر الأستاذ جامين عن عدم رضاه لنتائج استعمالها من طرف العديد من النساء في العالم حيث تتوقف بعضهن عن تناول موانع الحمل دون استشارة الطبيب و البعض الأخر ينسى استعمالها مما يعرضهن إلى حمل غير مرغوب فيه و بالتالي اللجوء إلى الإجهاض أما عن احتمال تعرض النساء إلى سرطان الثدي أو عنق الرحم من خلال تناولهن لموانع الحمل خاصة الحبوب أكد نفس المختص أن هذه الحبوب على عكس الذهنيات السائدة تقي من سرطان الثدي بنسبة 30 بالمائة، و80 بالمائة من سرطان عنق الرحم وفيما يتعلق بتعرض النساء إلى سرطان الجهاز التناسلي قال نفس المختص أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة ناقدا الدراسة الأمريكية التي تم نشرها خلال سنة 2002 والتي تشير إلى تعرض النساء إلى هذا النوع من السرطان . وللوقاية وعلاج النساء من أعراض سن اليأس نصح الأستاذ بوصف العلاج خلال الأشهر الأولى من ظهور أعراض هذا المرض وتوجيههن إلى تناول الهرمونات الطبيعية التي لأتسبب خطورة على صحتهن.